الفرق بين الدعوة والشريعة
الدعوه تقيم الدين ( الشريعة ) , وبناء الشريعةعلى مصالح العباد في المعاش والمعاد .
وهذا فصل عظيم النفع جدا وقع بسبب الجهل به غلط عظيم على الشريعة أوجب من الحرج والمشقة وتكليف ما لاسبيل اليه مما يعلم أن الشريعة الباهرةالتي في أعلى رتب المصالح لا تأتي به.
فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها .
فكل مسألة خرجت من العدل الى الجور ومن الرحمة الى ضدها ومن المصلحة الى المفسدة ومن الحكمة الى العبث فليست من الشريعة وان أدخلت فيها بالتأويل ......( من كلام ابن القيم ، الشاطبي ).
والسلطان يحمي الشريعه التي أقامتها الدعوه, لذلك من أول يوم، قال تعالي: (يأيها المدثر قم فأنذر),والسلطان والحكومه تأتي من ثمار الدعوه, وبعد إقامة الشريعة في قلوب المسلمين فيقوم السلطان بالمحافظه علي الشريعة التي أقامتها الدعوه, فتكون الأمة علي استعداد للتضحية بأرواحها في سبيل الحفاظ علي إقامة الدين وعلي هذه الشريعة, أما اليوم فالناس عندها استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الحصول والمحافظة علي رغيف الخبز وحاجات الدنيا.
علي استعداد للقيام بثورات ليس من أجل إقامه الدين ولكن من أجل المحافظة علي حاجات الدنيا, المسلمون يبحثون أولا عن الجكومه والسلطان قبل إقامه الدين في حياه الناس, مع أنه لما وجد الدين .. وجدت الخلافة .... ولما ضعف الدين .. ضعفت الخلافة .... ولما ضاع الدين .. ضاعت الخلافة .. فتجد من يطالب بالشريعه وهو لايقيم هذه الشريعه في نفسه وأهله وربما حتي لا يحافظ علي صلاه الفجر وهو يريد الدين الكامل في المجتمع ولا يستطيع أن يقوم بتكاليفه حتي علي نفسه وفي أهله,اللهم ردنا والمسلمين الي دينك ردا جميلا والحمد لله رب العالمين.