منبر الدعوة والتبليغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الدعوة والتبليغ

(( موقع الشيخ / محمد على محمد إمام ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نيابة النبي الشيخ محمد الملا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد إمام
Admin
محمد إمام


المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
العمر : 61
الموقع : شبكة الدعوة والتبليغ

نيابة النبي الشيخ محمد الملا  Empty
مُساهمةموضوع: نيابة النبي الشيخ محمد الملا    نيابة النبي الشيخ محمد الملا  Emptyالسبت مايو 31, 2014 5:36 am

الشيخ محمد الملا : نيابة النبي : كاملا

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نعوذوا بالله من شرور أنفسنا و من سيآت أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه وسلم أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله...
أما بعد : يقول تبارك و تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا و من اتبعني و سبحان الله و ما أنا من المشركين) و قال صلى الله عليه وسلم (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى قيل يل رسول الله من يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنة و من عصاني فقد أبى) إخواني الكرام أعظم بشارة بشرها النبي صلى الله عليه و سلم لهذه الأمة لما قال هذا الحديث (كل أمتي يدخلون الجنة.... بشارة) لذلك هذه الأمة ثلثي أهل الجنة, عدد صفوف الجنة (مائة و عشرون صفا) ثمانين صفا من هذه الأمة, فكم كرامة هذه الأمة عند الله ؟؟؟ و هذه الكرامة ما هي نسبتها ؟؟؟ هي لنسبة واحدة , أن الله سبحانه و تعالى أقام هذه الأمة في نيابة النبي صلى الله عليه وسلم, كل نبي من الأنبيا كان يقيم أمته على شيء واحد (العبادة) (يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره) و لكن النبي صلى الله عليه و سلم أقام هذه الأمة على نيابته, ثلاثة و عشرون سنة القرآن ينزل من أول يوم في حياة النبي صلى الله عليه و سلم إلى آخر يوم من حياة النبي صلى الله عليه و سلم, مائة و أربع وعشرين ألف نبي و رسول عليهم الصلاة و السلام, ولكن هل كل نبي معه كتاب ؟؟؟ أكثر الأنبياء ليس معهم كتب, عدد الكتب (مائة و أربع كتاب) و الكتب نزلت متأخرة, سيدنا نوح عليه السلام ألف إلا خمسين عاما ليس معه كتاب, موسى عليه السلام أربعين سنة دعوته مع فرعون بغير كتاب, التوراة نزلت بعد أربعين سنة, و لكن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم من أول يوم نزل معه الكتاب إلى آخر يوم من حياة النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة و عشرين سنة و القرآن ينزل, و ما هي علة إنزاله ؟؟؟ لإقامة هذه الأمة على نيابة النبي صلى الله عليه و سلم, أفضل معلم في البشرية محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم, أفضل المتعلمين في البشرية الصحابة رضي الله عنهم, المعلم أفضل معلم و المتعلمين أفضل متعلمين, و لكن تعليم هذا الجهد المبارك (ثلاثة و عشرين سنة) في هذه المدة مدة النبوة تعلموا نيابة النبوة, أي جهده, هذه الأمة في مجلس واحد تعلمت الصلاة و بأوقاتها الخمسة إستغرقت يوم واحد فقط, في يوم واحد من حياة النبي صلى الله عليه و سلم الأمة تعلمت الصلاة, و في مجلس واحد الأمة تعلمت الصيام (قال صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته) إنتهى علم الصيام, و حجة النبي صلى الله عليه و سلم خمسة أيام (قال خذوا عني مناسككم) سبعة أيام من حياته الطاهرة الأمة تعلمت الدين, ((و ثلاثة و عشرين سنة الأمة تتعلم جهد الدين)) السؤال كم من حياة النبي صلى الله عليه و سلم الآن موجود في الأمة ؟؟؟ صلاة صيام زكاة و الحج, كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا, شيء مشتركين فيه, فهذا الشيء المشتركين فيه لا يحتاج جهد, و لكن الشيء الذي لم نشترك فيه هو نيابة النبي, لذلك القرآن نزل في حياة النبي صلى الله عليه و سلم منجم, فيه قرآن نزل في مكة و فيه قرآن نزل في المدينة, فيه قرآن في بدر و فيه قرآن في أحد, فيه قرآن في تبوك و فيه قرآن في فتح مكة, كل حياة النبي صلى الله عليه و سلم لهذه الأمة, لذلك الله تبارك و تعالى أراد أن يربي هذه الأمة تربية خاصة, تربية الأنبياء و تربية أتباع الأنبياء, تربية الأنبياء بالدعوة و تربية أتباع الأنبياء بالعبادة, (موعود العبادة الجنة و موعود الدعوة النصرة) فالنصرة كانت مع النبي أو الرسول, وإذا مات النبي أو الرسول لا تنزل النصرة, أتباع الأنبياء شغلهم العبادة, إذا ماتوا على العبادة موعودهم الجنة, هذه الأمة لها موعودان من الله (موعود الجنة و موعود النصرة) لذلك الآن إجتمعنا لأي شيء ؟؟؟ الصلاة إنتهت العبادة إنتهت (لنا أعمالنا و لكم أعمالكم) ما هو العمل الذي يشغل الأمة أربعة و عشرون ساعة ؟؟؟ هل الصلاة تشغلنا أربعة و عشرون ساعة ؟؟؟ هذه آية مكية هل توجد صلاة في مكة ؟؟؟ هل الصيام يشغلك أربعة و عشرون ساعة ؟؟؟ الحج أربعة و عشرون ساعة ؟؟؟ ولكن الجهد يشغل الأمة أربعة و عشرون ساعة, لذلك هناك فرق بين موعود العبادة و موعود الدعوة.
نوح عليه السلام لما دعى قومه إلى الله قال لهم (يغفر لكم من ذنوبكم), و لما دعى الله هذه الأمة إلى الدعوة قال (يغفر لكم ذنوبكم) فيغفر لكم ذنوبكم أعظم من يغفر لكم من ذنوبكم, هل الدعوة فرض عين ؟؟؟ أم فرض كفاية ؟؟؟ هل يوجد صحابي واحد سأل النبي صلى الله عليه و سلم هذاالسؤال ؟؟؟ (لا) لأن الدعوة فطرة, الآن كم ناس يسألون هذا السؤال ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ (لأنه لا يريد الدعوة) معناها لا يريد التربية, لذلك لا يوجد صحابي واحد سأل هذا السؤال (هل الدعوة فرض ؟؟؟) الله يبين (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) العمل الذي يكون سببا لنجاتك من العذاب الأليم هل هو فرض عين أم فرض كفاية ؟؟؟ به تنجو من العذاب الأليم, هل هو فرض عين أم فرض كفاية ؟؟؟ بل (الدعوة أم الفرائض) لذلك في مكة لا توجد فريضة تزاحم هذه الفريضة, أول فريضة على الأمة أن تعرف من هو الله و الفريضة الثانية أن تعرف من هو الله, (الله أحد) ما معنى الله أحد ؟؟؟ هذا توحيد لك أنت, و (قل هو الله أحد) ما هو ؟؟؟ هاذا توحيد لك و لغيرك, لما تقول الله أحد فهذا توحيد لنفسك, و قل هو الله أحد هذا توحيد لك و لغيرك, لذلك الصحابة فهموا بالفطرة أن هذه الدعوة هي فرض, الشيخ يسأل كل الجالسين أمامه هل هناك واحد لم يصلي صلاة المغرب اليوم ؟؟؟ أجابوه صلينا كلنا, فسأل ما هو السبب ؟؟؟ (السبب هو أنه يوجد في كل منا شعور داخل القلب أن الصلاة فرض, كيف تترك ؟؟؟) لكن كم منا لم يتجول جولة ؟؟؟ هناك من ترك جولة, ما هو السبب تركك لجولة ؟؟؟ (لأنه لم يأتي الشعور بعد أن الدعوة فرض, مقصود الصلاة (واستعينوا بالصبر و الصلاة) كل أعمال الدين لتقوية المقصد (المقصد هي الدعوة) جميع أعمال الدين لتقوية المقصد (الدعوة) لكن كل أعمال الدين تأخرت, فالنبي صلى الله عليه و سلم بدأ مع الأمة من الأعلى, أعلى شيء في الدين هي الدعوة, الله عز و جل لم يجعل عمل فوق الدعوة للوصول إليه, فالأمة نزلت من الأعلى على الصلاة ثم من الصلاة على الصيام ثم الزكاة ثم الحج, أيهم أسهل ؟؟؟ تنزل من الأعلى أم تصعد من الأسفل ؟ النزول من الأعلى أسهل من الصعود إلى الفوق, لذلك الذي يخرج في سبيل الله ثلاثة أيام فورا يرتفع إلى الأعلى, فكل الدين يسهل في حياتك, الذي بعيد عن الجهد يصعب عليه الدين لماذا ؟؟؟ لأنه يريد أن يصعد من الأسفل, والله ثلاثة أيام يخرج في سبيل الله من الخمارات فورا يرتفع إلى الأعلى, الله عز وجل أراد أن يربي هذه الأمة تربية خاصة, فتربية الأنبياء (بالدعوة) و تربية أتباع الأنبياء بالعبادة, فأيهم أعلى تربية الدعوة أم تربية العبادة ؟؟؟ الله أراد أن يربي هذه الأمة كما ربى أنبيائه, أعلى مستوى في التربية, من هو الرب ؟؟؟ أكثر إسم ورد في القرآن إسم الرب, أكثر إسم تتعامل به يوميا ؟؟؟ في قيامك رب في ركوعك رب في جلوسك رب, الذي يسأل الله بإمسه الرحيم ماذا يريد الغفور ماذا يريد الكريم ماذا يريد ؟؟؟ و الذي يسأل الله بإسمه الرب ماذا يريد ؟؟؟ (يريد التربية), لكن التربية الذي هو أرادها أم التربية التي أنت تريدها ؟؟؟ (الذي الله أرادها) لذلك الله أنزل القرآن (كتاب أنزلناه إليك) ما هي علة إنزاله ؟؟؟ (لتخرج الناس من الظلمات إلى النور) مائة آية نزلت (أنزل أنزلناه) نظام نزول القرآن يختلف عن نظام نزول جميع الكتب السماوية, جميع الكتب إما قراطيس و إما صحف أو ألواح, ما هو نظام القرآن ؟؟؟ (أنزله على قلبك) أيهم أعظم نظام الألواح أم نظام القلوب؟؟؟ و من قلب النبي صلى الله عليه و سلم إلى قلوب الذين آمنوا هم الصحابة رضي الله عنهم, فتربية القلوب أرقى و أعظم عند الله, و الذي في القلب لا يضيع و لا يحرف و لا يتلف, فالذي في القلب محفوظ, لذلك الله تولى حفاظة كتابه, فكل القرآن لتربية هذه الأمة.
كل القرآن نزل لتربية الأمة, القرآن من البداية إلى النهاية لا توجد فيه قصة عابد أو ذاكر أو زاهد, كل القرآن يبين قصص الدعاة إلى الله, ما هو السبب ؟؟؟ (ليثبة به فآدك) القرآن الله أنزله لإقامة الأمة على نيابة النبي صلى اله عليه و سلم, فذلك الله فصل في القرآن حياة الأنبياء, لأن الله يريد من هذه الأمة أن تتربى تربية الأنبياء, فالله ما ذكر عبادة الأنبياء, ما هو السبب ؟؟؟ لأن الله نسخ جميع الشرائع جميع الشرائع منسوخة , و لكن الله الجهد ما نسخه, الله بين في القرآ حياة خمسة وعشرون نبي و رسول و فصلها بالتفصيل, هل الله ذكر عبادة نبي واحد ؟ هل الله عز و جل ذكر عبادة النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟؟ القرآن كتاب الدعوة (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدا للمتقين) كتاب الهداية, والله فصل فيه جهد الهداية (أولائك الذين هداهم الله فبهداهم إقتدي) (طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) هذا ليس جهد الشقى هذا جهد السعادة, الله أنزل هذا القرآن بتربية الأمة تربية الدعوة, هاذا أعلى مستوى في التربية, سيدنا نوح عليه الصلاة و السلام ناح بلا إله إلا الله ألف إلا خمسين سنة فسمي نحن, بعد ستمائة من الجهد الله أوحى إليه (لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) كم ستة باقي ؟؟؟ ثلاث مائة و خمسين سنة, لو كان مقصود الدعوة الناس لترك نوح الجهد, مقصود الدعوة ليس الناس و لكن مقصود الدعوة النفس حتى أنت تتربى, ثلاث مائة و خمسين سنة نوح ما أوقف جهده, لذلك الشيخ يوسف رحمة الله عليه كان يقول الذي نوى من الجهد هداية الناس فالإيمان يأتي في الناس و النفاق يأتي فيه, مقصود الجهد ليس الناس بل مقصود الجهد هي النفس, لذلك الله يبين (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) قال لنهدينهم لم يقل لنهدين بهم, الله يأكد بلام التأكيد و نون التأكيد الثقيلة, أي المجتهد له الهداية, فليس مقصود الجهد الناس و لكن مقصود الجهد النفس, لماذا الناس تترك الدعوة ؟؟؟ لأنه ما من جهده على الناس النفس و لكن نوى من جهده الناس, الناس ممكن تقبل ممكن ما تقبل فالمقصود ليس الناس و لكن المقصود النفس, أعظم من فجع في هذه الدنيا يعقوب عليه السلام, إبيضت عيناه من الحزن سواد العينين أصبح بياض الله فرق بينه و بين يوسف أربعين سنة, يوسف عليه السلام نبي و يعقوب عليه السلام نبي و جبريل ينزل هنا و ينزل هناك في نفس الوقت, لماذا لم يخبر جبريل يعقوب على مكان يوسف و تنتهي المشكلة ؟؟؟ لو أخبره هل تبقى هناك تربية ؟؟؟ الله يربي هذا و يربي هذا, لذلك الله يبين كيف ربى أنبيائه حتى نحن نتربى في هذا الجهد على هذا المستوى من التربية, فلم تكن قصص الأنبياء هكذا للتسلية, سيدنا أيوب عليه الصلاة و السلام سبعة عشرة سنة في المرض و لم يكن الدواء بعيدا عنه, الدواء كان تحت قدميه (أركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب) و لكن بعد سبعة عشرة سنة الصفات المطلوبة من الله أتت (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) التربية المطلوبة أتت, العلاج كان تحت قدميه, أنواعا من التربية حتى الله يعلمنا كيف نتربى التربية الصحيحة على مستوى تربية الأنبياء, سيدنا موسى غليه الصلاة و السلام أربعين سنة مع فرعون الله طمعه في هداية فرعون (لعله يزكى , لعله يتذكر أو يغشى) فموسى طمع في هدايته, الآن تربية موسى في أي مكان ؟؟؟ (إذهب إلى فرعون) أم إذهب إلى مكة ؟؟؟ أيهم أفضل إذهب إلى مكة أم إذهب إلى فرعون ؟؟؟ موسى فيه الملائح فيها الملائح مليح يمشي إلى مليح يزداد ملاحة, لكن موسى فيه كل الملائح و فرعون فيه كل القبائح فالمليح يمشي إليه, فالله طمع موسى في فرعون و فرعون طمع موسى فيه (قال يا موسى لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك) فيوميا موسى يدعو يا الله طمعتني في هدايته و طمعني في هداية نفسه فاهديه, الله يعلم فرعون لا يهتدي, و موسى أربعين سنة وهو يكرر زيارة فرعون و دعوتة يوميا, فالله ما عمل مسرحية لموسى أي تذهب إليه مرة و تدعوه ثم تقيم الحجة عليه, فهل مقصود الدعوة إقامة الحجة ؟؟؟ فمن هو حجة حتى يقيم الحجة ؟؟؟ إقامة الحجة ليست من أعمال العباد, إقامة الحجة من الخالق هي أعمال الربوبية, الآن مقصودنا من الدعوة إقامة الحجة !!! ليست من أعمالك إقامة الحجة من أعمال الله عز و جل, ونحن نريد الراحة, قال نحن نريد أن نقيم الحجة !!! هل أنت حجة حتى تقيم الحجة ؟؟؟ لذلك الله وضع في قلوب الأنبياء طمعا في هداية أقوامهم, إذا يوجد الطمع توجد الهداية و إذا يتوقف الطمع تتوقف الهداية.
محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم في قلبه الطمع لهداية البشرية كاملة إلى قيام الساعة, الآن ننظر كم في قلوبنا الطمع لهداية البشرية ؟؟؟ فبقدر الطمع في قلبك تأتي الهداية, يتوقف الطمع تتوقف الهداية, موسى عليه السلام أربعين سنة في قلبه الطمع لهداهية فرعون, أعظم شيء عند الله (الهداية) و كم فرعون في زمان موسى ؟؟؟ ولكن كم أدب عند موسى ؟؟؟ دائما يقول له يا فرعون أي يا أيها الملك, و فرعون يقول لموسى يا أيها الساحر, و موسى صابر, و الله عز و جل أراد أن ينوع الدعوة إلى فرعون (إجعلي وزيرا من أهلي هارون أخي) نبي و نبي صفات و صفات هذا يكمل هذا, موسى عليه السلام شديد السمرة و هارون عليه السلام شديد البياض, موسى ميزاجه الشدة و هارون ميزاجه اللين موسى في لسانه لكنة و هارون (هو أفصح مني لسانا) هذا يكمل هذا, لذلك موسى عليه اللام أربعين سنة مع فرعون في قلبه طمع الهداية, هذه نربية لموسى عليه السلام, أعظم من جاع في هذه الدنيا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم, من شدة الجوع ربط على بطنه حجرين, أعظم جنة عند الله جنة محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم, ولكن في الدنيا من شدة الجوع كان يربط جرين على بطنه (هذه تربة للنبي صلى الله عليه و سلم) هل النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الصدقة ؟؟؟ (حرمت عليه الصدقة صلى الله عليه و سلم) هل النبي صلى الله عليه و سلم عنده وقت للكسب ؟؟؟ هل الجوع الذي أتى على النبي صلى الله عليه و سلم إختياري أم إجباري ؟؟؟ (إختياري) أي تربية للنبي صلى الله عليه و سلم, لذلك تضحيات الصحابة تضحيات موهوبة (هبة من الله) ليست تضحيات مقصودة, فأخذوا نفس ميزاج التربية من النبي صلى الله عليه و سلم, فالمقصد كيف نتربى تربية صحيحة كتربية الأنبياء, لذلك الله يبين لنا (جهد) في القرآن, لم يبين لنا كيف نصلي و كيف تصوم, هذا المصدر الثاني للتشريع, لذلك الله يقول (واذكر في الكتاب إبراهيم) هل يحوز تجلس في زاوية و تقول (إبراهيم إبراهيم إبراهيم , مائة مرة في اليوم ؟؟؟) هاذا لا يجوز أن تعظم المخلوق !!! ولكن مراد الله من الآية أي أذكر جهد إبراهيم و إبراهيم الذي وفى, سيدنا إبراهيم وفى في الجهد الدين و الدعوة قام بجهد كاملا, لذلك كل نبي يذكر في القرآن لحالة’ موسى لحالة إبراهيم لحالة إدريس لحالة, و لكن لا يذكر النبي صلى الله عليه و سلم إلا تذكر معه الأمة (لكن الرسول و الذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم و أنفسهم و أولئك لهم الخيرات و أولئك هم المفلحون) لأن الأمة شريكة مع نبيها فلا يذكر النبي إلا تذكر معه أمته (يوم لا يخزي الله النبي و الذين آمنوا معه) (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المؤمنون) فلا يذكر النبي إلا تذكر معه أمته لأن أمته نائبة عنه و شريكة في جهده, هناك صفات الله أخص بها النبي صلى الله عليه و سلم و أخص بها الأمة معه, هل هذا شيء بسيط ؟؟؟ أنبياء تمنوا أن يكونوا أتباع لمحمد صلى الله عليه و سلم, الله خص النبي بصفات أشرك معه الأمة, (نصرت بالرعب من مسيرة شهر) هل هذه النصرة للنبي فقط أم لأمته أيضا ؟؟؟ بل النصرة للنبي و الأمة معه, النبي صلى الله عليه و سلم أعكي الدعوة و الأمة أيضا أعطيت الدعوة, النبي صلى الله عليه و سلم جائت له الأرض مسجدا و طهورا و الأمة كذلك, النبي صلى الله عليه و سلم أعطي الشفاعة الكبرى أعطيت الشفاعة, النبي صلى الله عليه و سلم أعطي الحوض و الأمة أعطيت الحوض, النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالأنبياء و هذه الأمة تصلى بنبي من الأنبياء (سيدنا عيسى عليه الصلاة و السلام) نفس الشيء الذي أعطاه الله للنبي صلى الله عليه و سلم أعطاه للأمة شريكة معه, لذلك النبي صلى الله عليه و سلم كل حياته لأمته حتى يربي الأمة تربية صحيحة, حتى يأتون يوم القيامة نورهم كنور الأنبياء, (ومن يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا) ما معنى هذا ؟؟؟ (أنت ترافق الأنبياء) ترافق نوح العبد الشكور لماذا هل صلاتك كصلاته حتى ترافقه ؟ لا, الله بين جهده فإذا جهدك كجهده ترافقه, الله بين جهد إبراهيم عليه السلام فإذا جهدك كجهده ترافقه, فالله عز و جل ذكر جهد الأنبياء و لا يمكن مرافقة الأنبياء إلا بالجهد,
لذلك تربية الأنبياء بشيئين (الدعوة و الهجرة) كل نبي عنده دعوة و عنده هجرة, إبراهيم دعوة و هجرة لأن الهداية تأتي بعد الهجرة (إني مهاجر إلى رب سيهديني) نوح عليه اللام دعوة و هجرة موسى عليه السلام دعوة و هجرة عيسى عليه السلام دعوة و هجرة محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم دعوة و هجرة, فتربية الأنبياء بالدعوة و الهجرة, كيف تربووا الصحابة ؟؟؟ بالدعوة و الهجرة, كذلك تربية هذه الأمة بالدعوة و الهجرة, كل الدين موجود الآن إلى قيام الساعة بسبب المهاجرين, هل كل أهل مكة مهاجرين ؟؟؟ (السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار) هل كل أهل المدينة أنصار ؟؟؟ هناك خاصية للسابقين, السابقين من المهاجرين هم أهل بدر و أهل الحديبية الذين بايعوا النبي تحت الشجرة عددهم 1400 قال فيهم النبي صلى الله عليه و سلم (هم خير أهل الأرض) من هم السابقين من الأنصار؟؟؟ الذين بايعوا النبي في بيعة العقبة الأولى و بيعة العقبة الثانية, لقد تربووا التربية الصحيحة هم الذين عندهم الدعوة مع الهجرة, و هناك ناس عندهم الدعوة بغير هجرة, هل تجوز الدعوة بغير الهجرة ؟؟؟ هل تجوز الهجرة بغير الدعوة ؟؟؟ الله قال (الذين آمنوا و لم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا) هذه مستويات الإيمان, أعلى مستوى الدعوة مع الهجرة و المستوى الثاني آمنوا و لم يهاجروا, إيمان بغير هجرة خطر (إن الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم و ساءت مصيرا إلا المسنضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون السبيلة أولئك عسى الله أن يعفو عنهم) لابد أن تكون التربية صحيحة, فلا يمكن للأمة أن تتربى التربية الصحيحة التي الله أرادها إلا بالدعوة و الجهرة, مقصود الدعوة و الهجرة نصرة الدين (إن تنصروا الله ينصركم) لذلك كل هذا الجهد الموجود في العالم ما هو مقصوده ؟؟؟ الناس أم النفس ؟؟؟ مقصوده التربية الصحيحة التي الله أرادها و بينها في كتابه كتربية الصحابة (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدووا) ما هو طريق الإيمان و ما هو طريق الجهد ؟؟؟ (كما الله بينه في القرآن) لابد الدعوة و لابد الهجرة, أعلى درجات الولاية في بنو إسرائيل لها شرط, شرطها إنقطاع عن الناس, و أعلى درجات الولاية في هذه الأمة شرطها الجهد على الناس (كنتم خير أمة أخرجت للناس) من القواعد الشرعية ما لايتم به الواجب فهو واجب, يقول الشيخ ها تستطيعوا أن تأتوا بكل أهل الصين هنا ؟؟؟ فما هو الواجب ؟؟؟ (تمشي إليهم) هذا واجب عليك, ها حج البيت واجب ؟ نعم, لكن هل السفر واجب ؟ لا السفر ليس واجب, و لكن كيف تحج بغير سفر ؟؟؟ فالآن ثار السفر في حكم الواجب, لذلك مسؤوليتنا البشرية كلها على مستوى العالم, هذا واجب عليك, لذلك الصحابة تربووا التربية الصحيحة أتت فيهم الصفات الصحيحة , كلهم الله أعطاهم الإستقامة إلى الموت, فيه ناس ما أرادوا التربية, (هم المنافقين) هل المنافقين ما عندهم الصلاة ؟؟؟ عندهم, (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) (ولا يذكرون الله إلا قايلا) (ولا ينفقون إلا وهم كارهون) فالمنافيقين كان عندهم أعمال و لكن لم يستسلموا للتربية, قالوا ننفر في الحر, (رضوا أن يكونوا مع الخوالف) ما معنى الخوالف ؟ الخوالف جمع نساء, لما كان الفكر خطأ فالمقصد خطأ فالكلام خطأ, رضوا أن يكونوا مع النساء, (والقواعد من النساء) في الحديث إذا المرأة تصلي في بيتها صلاتها في بيتها كصلاتها في بيت الله, فصلاة المرأة في البيت مائة ألف, الرجل إذا يصلي في بيته يأخذ درجة واحدة, المرأة إذا تصلي في البيت تتقدم إلى الصديقية و الرجل إذا يصلي في بيه يتقهقر إلى المنافقين, فتربية الرجال ليس الجلوس في البيوت, تربية الرجل في (إن أرضي واسعة فتهاجروا فيها, هذا هو الترتيب الصحيح, لا يمكن الرجل أن يتربى بالجلوس, كل الناس الآن يريدون التربية بالجلوس (إنا هاهنا قاعدون) ثلاث كلمات قالوها بنوا إسرائيل إختياريا, فالله أجلسهم إضطراريا أربعين سنة يتيهمو في الأرض, قالوا لموسى بسوء الأدب (إذهب أنت وربك فقاتلا) كأن الرب ليس ربهم و النبي ليس نبيهم, سوء أدب, فلما أساؤوا الأدب الله عز وجل جعلهم يتيهون في الأرض أربعين سنة, 400 مائة ألف يتيهون في تسعة أمال, هذا تيه المكاني تسعة أميال, كل يوم يخرج رجل يقول أنا أعرف الطريق فيتبع من الصباح إلى المساء, لما يصبحوا كأنهم لم يتقدموا خطوة واحدةو, في اليوم الثاني يأتي آخر يقول أنا أعرف الطريق, فيترك هذا و يلحق هذا, (هذا يسمى تيه المكان) (نحن في هذا الزمان وقعنا في تيه الفكر), فأيهم أخطر ؟؟؟ كل واحد لا يريد أن يتربى التربية الصحيحة, كل واحد يريد أن يتربى وهو جالس, (هذه تربية النساء) لذلك الصحابة تربوا التربية الصحيحة, (فالله أعطاهم رضوانا) لأن تربيتهم كانت صحيحة, فهذا الباب مفتوح, باب السابقون الأولون مفتوح, الله قال (وقليل من الآخرين) اللهم إجعلنا من القليل آمين, هذا باب مفتوح غير مغلق كرامة من الله, الصحابة تربوا هذه التربية لذلك أتت فيهم الصفات المطلوبة من الله, و الجزاء من جنس العمل, صاحب يس الله ذكره رجل بسيط, هذا الرجل فلاح, كم عنده من الثقافة ؟؟؟ كم هي ثقافته ؟؟؟ كم علمه ؟؟؟ ماذا قال ؟؟؟ (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قومإتبعوا المرساين) هذا كله علمات الطلب, (وأما من جاءك يسعى وهو يخشى) هل هناك أعمى يسعى ؟ الأعمى يخطو ببطأ, ولكن هذا أعمى يسعى, قالوا العلماء هذا ليس سهي الأقدام ولكن سعي القلب, و جاء رجل من أقصى المدنة يسعى, هذه قرية ليست مدينة, فقبل أن يسعى هي قرية و بعدما سعى الله رفع مقام القرية فابحت مدينة, لأن المدينة ليست مدينة الحجارة ولكن مدينة الصفات, محمد رسول الله ما بعث حتى يعلم الأمة كيف تبني قصورها ولكن بعث حتى يعلم الأمة كيف تبني قبورها, المدينة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كان إسمها يثرب و لكن بعد الهجرة أصبحت تسمى المدينة, (مدينة الصفات) فبعد الجهد الله رفع مقام المدينة, وصاحب يس تجول جولة واحدة عظم الله مرة واحدة عظمه الله إلى الأبد, إشتغل في الدعوة ساعة واحدة, ولكن ساعة مع الصفات كل خطوة تكامل جهده, كل خطوة يخطوها الداعي كم قوتها عند الله؟ بكاء العابد و ضحكة الداعي أيهم أعظم عند الله تعالى ؟؟؟ بسمة الداعي أعظم عند الله تعالى من بكء العابد, نعم, كل خطوة الآن يخطوها إلا و في قلبه الهم و الحزن, ما هي الدعوة ؟؟؟ (الدعوة حرقة في القلب حكمة على اللسان دمعة في العين) فالآن هو تحرك و في قلبه الحرقة و الحكمة والدمعة, والحكمة (قال وما لي لا أعبد الذي فطرني) هم ما عبدوا هو عبد, هل لامهم أم لام نفسه ؟؟؟ لذلك الداعي يجرح نفسه و لا يجرح الآخرين, (حكمة) وكل خطوة خطاها يترق إيمانه حتى وصل في مستوى أعلى من الإيمان (إني آمنت بربكم فاسمعون) الآن رجم قتلوه (قيل ادخل الجنة) فمذا قال ؟؟؟ (يا ليت قومي يعلمون) هل هو كان يعلم ما في الجنة ؟؟؟ (لا) هذا المسكين ما سمع تفاصيل الجنة, ما عنده الفرصة حتى يسمع التفاصيل, فلما دخل تفاجأ بالموجود في الجنة, فنسى الذرر, فدائما الداعي ينظر إلى المحاسن و ينسى المساوء, فاتصلت حياة بحياة, لذلك الشهيد أول ما يعانق يعانق الحور العين, لذلك الله أنزل في القرآن (إن أصحاب الجنة اليو في شغل فاكهون) هو إشتغل في الدعوة ساعة و في الجنة يشتغل (شغل فاكهون).









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mnbr.forumegypt.net
 
نيابة النبي الشيخ محمد الملا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان الشيخ محمد الملا
» بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)
» بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)
» أحسن الأعمال (بيان الشيخ محمد الملا)
» الحلقة التاسعة: من ملفوظات فضيلة مولانا الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي (رحمه الله) شرح وتعليق الشيخ/ محمد علي محمد إمام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الدعوة والتبليغ  :: منبر التبليغ والدعوة-
انتقل الى: