منبر الدعوة والتبليغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الدعوة والتبليغ

(( موقع الشيخ / محمد على محمد إمام ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بحثت في القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد إمام
Admin
محمد إمام


المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
العمر : 61
الموقع : شبكة الدعوة والتبليغ

بحثت في القرآن Empty
مُساهمةموضوع: بحثت في القرآن   بحثت في القرآن Emptyالثلاثاء مايو 06, 2014 6:00 am

قال الشيخ عمر البالمبوري رحمه الله تعالى ونور مرقده : قد بحثت في القرآن وبكيت إلى الله تعالى, وقلت يا رب أخبرنا عن خقيقة الإيمان, الله فتح علي هذه الآية, قال تعالى : (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا مجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) فحينما نكون صادقين الله تعالى يعطينا جميع الموعودات, ثم الله سبحانه و تعالى بين لنا ما هي حقيقة الإمان, فيقول سبانه وتعالى : (والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم) ونحن لما نقطع من وقتنا ونوقفه لله تعالى ونرتب أعمال الإيمان, الله يحقق فينا هذه الأشياء, الإيمان والحركة والإنتقال, (وهاجروا) وبالجهد والمشقة والتحمل (وجاهدوا) ثم يقابلنا أحبابنا في مقامهم (آووا) ويكونون في نصرتنا والحركة معنا (ونصروا) بذلك الله يجتبينا ويجعلنا من المؤمنين (أولئك هم المؤمنون حقا) .
في كل زمان الله تعالى يجعل النصرة والعلو لأهل العلوم الإلهية على أهل العلوم المادية الإنسانية, كما نصر سيدنا موسى عليه السلام بالعلم الإلهي على فرعون صاحب العلم المادي, وكما نصر سيدنا إبراهيم عليه السلام على النمرود, ونصر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم غلى كسرى وقيصر أصحاب العلوم المادية الإنسانية, ولكن اليوم مع إيماننا بعلومنا الإلهية إلا أننا مهزومون أمام أهل العلوم المادية الإنسانية, مع أن القرآن الذي بين أيدينا هو نفس القرآن الذي كان عند أسلافنا, لم ينقص منه حرف ولم يزد فيه حرف, وربنا وربهم واحد, ونبينا ونبيهم واحد, وقباتنا وقبلتهم واحدة, ولكن لمذا كانوا منصورين ونحن مهزومون؟ ولمذا كانوا في العزة ونحن في الذلة؟ السبب فيذلك أنهم كان عندهم حقيقة العلوم الإلهية, ونحن عندنا اللفظ والصورة فقط, وأهل المادة في زمانهم كان عندهم حقيقة العلوم المادية, وهم كان عندهم حقيقة العلوم الإلهية, فالحقيقة مع الحقيقة كانت نصرة الله تعالى للحقيقة التي ارتضى لعباده, ونحن اليوم نقف بلفظ العلوم الإلهية وصورتها أمام حقيقة العلوم المادية, فمن ينتصر إذااا؟ فالحقيقة دائما تغلب الصورة, فأسلافنا الصحابة رضي الله عنهم كانوا مثل الأسد الحقيقي, وأهل العلومالمادية كانوا مثل الفأر الحقيقي, فمذا يفعل الفأر الحقيقي أمام الأسد الحقيقي؟ إذا ليس هناك مقارنة بين الأسد والفأر. ولكننا نحن اليوم مثل الأسد مصورا على الورق أمام الفأر الحقيقي, فالفأر في هذه الحالة يخرق صورة الأسد ويأكلها, ولو كان شكله في الصورة مهيبا.
لابد علينا أن نخجل, لأن الله تعالى وعد بالنصرةلللإيمان, الله نصر الحابة وكذلك في زماننا ينصرنا إذا كانت قوة الإيمان في حياتنا, وما هي قوة الإيمان؟ نعظم الله ونكبره باللسان والقلب, هم كانوا يكبرون الله ويصغرون غيره, فأذل الله طواغيت زمانهم, في زمن الصحابة كانوا يكبرون الله بألسنتهم وقلوبهم, وفي زماننا نكبر الله بألسنتنا ونعظم المادة في قلوبنا, جميع القوات الهدامة كبيت العنكبوت, والإنسان يقول لفظ الإيمان ولكن القلب ليس فيه حقيقة الإيمان, في زماننا على اللسان كلام التوحيد, ولكن توحيد القوب ضعيف جدا لأنه يعتمد على غير الله تعالى, والذي يكون في قلبه الإيمان والتوحيد لا يكون على لسلنه فقط بل في قلوبهم, وهذا لا يكون إلا بالدعوة والتضحية .
إن حقيقة الإيمان وحقيقة الدين في حياة الأمة أعظم ثروة يجب أن يحرص عليها الإنسان, لأن بها معية الله تعالى .
فالإيمان الصحيح ليس إدعاءا أجوف, ولا كلمة تردد على اللسان, فبنوا اسرائيل قالوا بألسنتهم : (على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا قتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين) فهنا هم طلبوا النجاة فقط, وما طلبوا العزة والنصرة, لم تكن لهم همم عالية .
إن حقيقة الإيمان ألا تجعل لله ندا و لا صنما و لا شريكا, فالصنم كان امتحان للمشركين, أما في زماننا هذا فالصنم هي مشاغل الدنيا و أسبابها التي انتلينا بها, في الإمتحان, لأن ذلك لا يعبد فيه المسلمون صنما, ولكن أسبابا يعتمدون عليها, ومشاغل قدموها على أمر الله فشاركوا الله مع غيره, أو اتخذوا أسبابهم ندا, واليقين لا يرسخ في القلب إلا بالدوام على المذاكرة, بأن نذكر الله بألسنتنا وفي قلوبنا ومع الناس, أما أن نذكر الله بألسنتنا ثم نكبر المادة بقلوبنا فهذا هو الشرك, لكن الصحابة رضي الله عنهم صغروا المادة وعظموا الله فهابتهم الأسود .
قال الله تعالى : (وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) فهذا سيدنا موسى وجههم لله, وهم هنا توكلوا ولكن باللفظ (فقالوا على الله توكلنا) ووعد الله ليس بالإيمان اللفظي, ولكن لابد من الإيمان الحقيقي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mnbr.forumegypt.net
 
بحثت في القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إعجاز القرآن
» القرآن روح الحياة
» دعاء ختم القرآن للمحيسني
» تأمل كلمة (ياليت) في القرآن الكريم
» الفرق بين الحية والثعبان في القرآن(قصة موسى)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الدعوة والتبليغ  :: منبر التبليغ والدعوة-
انتقل الى: