بين للشيخ سعيد أ

الشيخ سعيد أحمد خان
بيان في جماعة تايلأند
باسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
الإنسان إذا اجتهد على الشيء الله يجعل جهده هذا لإضهار ثمرة ذاك الشيء . ولحاجيات الإنسان في الدنيا الله تعالى علم الإنسان الترتيب و التدبير للإستفادة من الأشياء . لكن لحاجته بعد الموت الله سبحانه و تعالى أرسل الأنبياء و المرسلين . للإستفادة من الأرض الله لم يبعث و لا كتابا . لحاجاتنا البشرية الله تعالى خلق المخلوقات هي تقوم ببعض حاجاتنا أحسن من الإنسان . الحرير مثلا , لا يستطيع أي مخلوق أن يصنع مثله , و فيه صفتان الليونة و لا يركب عليه القمل , و كذلك المسك , و كذلك العسل , كيف الله ألهم النحل حتى تجتهد و تصنع هذا العسل , كما ألهم دودة العز لصنع الحرير و كذلك الغزال للمسك... سبحان الله... فالإيمان و الأعمال الصالحة هي لها قيمة عند الله , أما الأشياء ليست لها قيمة عند الله تعالى لا المال و لا الذهب و لا الفضة , بل أحب شيء عند الله تعالى هو الجهد على النفس حتى تحقق الصفات فيه , و كيف هذا ؟ بأوامر الله تعالى و طريق النبي صلى الله عليه و سلم , و يتعلم الإنسان كيف يجتنب نواهي الله تعالى و لا يعصيه و يمتثل أوامره بحيث يكون على بصيرة . و هذا ألا يكون إلا بطريقة النبي صلى الله عليه و سلم , حتى يعيش الإنسان حياة طيبة في الدنيا و حياة طيبة في الآخرة... لهذا المقصد أرسل الله تعالى الأنبياء و المرسلين... الله تعالى بعث الأنبياء و المرسلين و قاموا بجهد الدعوة إلى الله تعالى حتى الناس يستقيموا على أوامره سبحانه و تعالى , و تأتي فيهم الصفات , حتى يسعدوا في الدنيا و الآخرة , و أعطى للنبي صلى الله عليه و سلم جميع جهود الأنبياء . و جميع النصرات التي تحصل عليها الأنبياء , الله تعالى أعطاها للرسول صلى الله عليه و سلم . في عهد سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه , قال نصراني , أنا في زمان عمر أعيش في أمان لا يستطيع أن يؤذيني مسلم و لا نصراني . لأن النصراني يمنعه عمر من الظلم و المسلم يمنعه ربه و دينه...
يقول الشيخ.. الفساد و الفوضى والظلم ينتشر بسبب التقاعد عن جهد الأنبياء و المرسلين وهي الدعوة إلى الصفات يريدها الله تعالى في عباده و بها تتحقق السعادة و الصدق و الأمانة , فلا يظلم بعضهم بعضا . أحب الناس عند الله تعالى الأنبياء و المرسلين , لأن مهمتهم رفع الجور و الظلم و الفوضى من الأرض , و تحقيق الأمن و الإيمان و العدالة بهذا الجهد , جهد الأنبياء و المرسلين و جمع جميع هذه الجهود (و أعطاها للنبي صلى الله عليه و سلم) و من رحمته و كرمه تعالى أعطانا أعظم الجهد إليه بواسطة الرسول صلى الله عليه و سلم . فالحمد كله و الشكر لله تعالى على هذه النعمة . الله تعالى أعطانا أعظم الأعمال, الدعوة إلى الله تعالى , جهد النبي صلى الله عليه و سلم , و به تنزل البركات من السماء و الخيرات و السعادة . الله تعالى سهل لنا هذا الجهد المبارك , بحيث حتى الراعي يستطيع أن يقوم بهذا الجهد المبارك , بل الله تعالى لم يخصص لهذا الجهد ناس معينين , بل فتح الباب لكل الناس . ولكن الشرط في ذلك نقوم بهذا الجهد بحسن الأخلاق باللين و الرفق و ترك الهوى و ضبط النفس , فالداعي إلى الله إذا يتصف بهذه الصفات تكون دعوته مؤثرة في الناس , و تحصل النتيجة , و ما النتيجة ؟ هي هداية الناس . و الشرط الثاني .. بنفسه و ماله , لا يسأل الناس أي شيء مقابل هذا الجهد , و أمرهم شورى بينهم , لأن الله تعالى أمر نبيه بالشورى (وشاورهم في الأمر) وكذلك يخلص جهده لله لا يريد بهذا الجهد أي شيء إلا مرضاة الله تعالى و طلب الآخرة . وكذلك إكرام الكبير و الشفقة على الصغير , و إذا أصابته مصيبة خلاف طبيعته , وإذا جاء نقصان في نفسه أو ماله فاليتيقن أن بهذا يرفع الله به الدرجات و يكفر بها السيآت , فيصبر و يثبت . و نقوم بهذا الجهد في كل العالم لأن الله تعالى بعث النبي صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين و للناس كافة . بقدر المستطاع ينوي العالم كله . كل عمل نقوم به ننوي فيه العالم كله . و لو ما عندنا استطاعة , ولكن الأعمال بالنيات , (الله كريم).. و قل الشيخ.. في بداية الأمر كان أصعب شيء إخراج جماعة لأربعين يوما , و كانوا المشايخ يقولون. أنتم استعينوا بالله تعالى , و الآن نرى الجماعات من أنحاء العالم... و ترتيب الجهد يكون بمشورة القدماء . على حسب أفكارنا و تجربتنا , الذي لا يشاور في هذا الجهد (الشيطان يخرجه من هذا الجهد) فيضيع الجهد...