وجوب إتباع فهم صالح سلف الأمة الأول للقرآن و السنة

وجوب إتباع فهم صالح سلف الأمة الأول للقرآن و السنة .
يجب إتباع السلف الصالح في فهمهم لنصوص الكتاب و السنة , فما فهموه إجمالا يجب أن نفهمه إجمالا , و ما فصلوه نفصله , و ما سكتوا عنه نسكت عنه , و من ذلك أن نتعلم الإيمان قبل القرآن و الأحكام , و أن نتحرك في العالم لنشر هذا الدين , و أن يقوم كل فرد من أفراد الأمة بواجبه تجاه هذا الدين ,( فمن تبعهم على فهمهم فهو السلفي حقا و إن رمي بما رمي ! و من خالفهم على فهمهم فهو ليس بسلفي و إن ادعى ما ادعى !!! )
الفرق الذي بيننا و بين الصحابة رضي الله عنهم في تحصيل العلم , ( خمس فروق) .
الأول : كان عندهم اليقين على العلوم الإلهية , ونح ليس عندنا اليقين الكامل عليها.
الثاني : كانوا يجتهدون على ثلاثة أشياء , الإيمان و العلم و العمل , و جهدنا اليوم على العلم , و قليل من الناس من يهتم بالعمل , أما الإيمان فالكل مطمئن على إيمانه !!! إلا من رحم الله تعالى .
الثالث : كان عندهم العلم في كل شعب الحياة , و في كل الناس , ونحن عندنا العلم في طائفة خاصة , و بقية المسلمين لا يشعرون باحتياجهم إلى العلم , و أهل العلم لا يشعرون بالإحتياج بالذهاب إليهم أو يشعروهم بضرورة العلم !!!
الرابع : كان مفهم القرآن و الحديث صحيحا , و مفهومنا خاطئ , (مثلا) هم كانوا يفهمون أن كل من تعلم آية واحدة فهو مسئول عن الدعوة لقول النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع : (بلغوا عني ولو آية) ونحن اليوم نفهم أن الدعوة لا تكون إلا بعد تعلم الحقائق و الدقائق , كذلك في الحديث الشريف حيث يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : (خيركم من تعلم القرآن و علمه) كانوا يفهمون أن الحديث يدل و لو على آية واحدة , ونحن فهمنا أننا أولا نحفظ القرآن كله ثم بعد ذلك نعلمه , كذلك مفهوم الجهاد عندهم كان عندهم هو الدعوة إلى الله تعالى و إخراج الناس من الظلمات إلى النور , و كانوا يعتقدون بأن الجهاد القتالي بغير الدعوة مثل الصلاة بغير وضوء , لأن الجهاد كانوا يعتبرونه ضرورة , و الجهاد القتالي هو آخر حل لتثبيت الدين في أي بلد , (وما قاتلوا قوما أبدا بغير دعوتهم إلى الله تعالى ثلاثة أيام) يعرضون عليهم فيها الإسلام , وهم بعد الفتح يركزون الدين و يثبتون أركانه في هذه البلاد , ويدرسونه لهم , (وهذا بعد إيجاد البيئة التي فيها الإسلام الحقيقي) كل من دخل فيها يتأثر بها عمليا , (ونحن اليوم فهمنا أن الجهاد هو فقط قتال والسلاح !!! ) و الإسلام ليس فينا بعد و لا في بيوتنا و لا في نسائنا و لا في أولادنا و لا في معاملاتنا و لا في تجاراتنا , ومع ذلك نريد القتال مع العدو بدون أن ندعوهم إلى الله تعالى على ترتيب الرسول صلى الله عليه و سلم ,
الخامس : تحصيل العلم ونية تعليمه وميدانه , العلم كان عندهم في الكبار أي كبار السن لأن في أيديهم التغيير , إذا عرف أن هذا أمر الله تعالى استطاع أن يطبقه , لأنه رب البيت , ونحن عندنا في الأطفال فقط , و الآباء لا يهتمون بتحصيل العلم , والولد لا يستطيع أن يغير ترتيب البيت و أبوه لا يفهم فيقف أمامه , والعلم كان يعلم لوجه الله تعالى في زمانهم , و في زماننا يعلم بالمقابل !!! ويتسابق العلماء على تسجيل الشرائط و إخراج الكتب , لركوب السيارات الفاخرة و الشقق الفخمة , وميدان العلم كان في المسجد و ينقل إلى البيوت , ونحن عندنا العلم فقط في المدارس , والمساجد خالية من حلقات العلم و البيوت كذلك خالية إلا من رحم الله تعالى ... )