رأيت جمـاعة التبليغ قامت بجهد قصـــرت فيه جماعه
كتاب الله مقصــدهم وهدي من المختار قدر الإســتطاعه
وحب المسلمين على اختلاف بما هم فيه من خير وطــاعه
لهــم نهج وأسلوب حكيم يدل على السلامة في البضاعه
تراهم كالرعاة إذا فصــيل نأى يخشــون في هم ضياعه
ينمون التواضـع في نفوس نمت بالكبر من يوم الرضاعه
ويدعون الجميـع إلى خروج لإخراج الهلاعة والجشــاعه
وإخراج التباغض والتـعالي وإحلال الســـماحة والقناعه
ترى من كان جبارا عنـيدا من الإيمان قد لانت طبــاعه
ويذرف دمعه أسـفا على ما مضى من عمره يبكي انقطاعه
فكم من جاهــل أخذوا يديه إلى ما فيه يرجون انتفاعــه
وكم من غافل وأخي ضـلال أعادوه إلى ركب الجمـــاعه
بصــبر واحتمال و اجتهاد بود واحترام في وداعــــه
لهم في الجمع ترتيب عجيب ترى أدبا وتضــحية و طاعه
ولو جمعت مئات من سواهم رأيت عليهم شــبح المجاعه
تكاد وهم ألوف لا حسـيس لهم أبدا ولا تســـمع نزاعه
وإن تسمع إلى الأحوال منه ستسمع ماستعجب من سماعه
فلو يجدون في الحـكام عون لمد الخير في الدنيــا ذراعه
وكف الشر والأشـرار عنهم وكانوا كالوقايـــة والمناعه
فمن عرف الجماعة لم يدعهم ولازمهـــم ولو أفنى متاعه
إذا الإيمـان أشرق في فؤاد بدا في كل جارحة شــعاعه
فقوموا للخروج إلى حيــاة لتزكيــة النفوس ولو لساعه
وســـيروا باليقين إلى إله كريم وارفعوا أيدي الضراعه
وقولوا رب مغفــرة وعفوا وكن يارب عونا للجمــاعه
وتمم بالصـلاة بلا انقطاع على المختار في يوم الشفاعه