أيها الداعية كن كالديك!
كن أيها الداعية إلى الله كالديك في دعوتك!
ففي شدة ظلام الليل يبشر الناس بقرب طلوع الفجر!
وفي شدة حلك السواد واجتماع الهموم على العباد.
... ينادي في القوم بنعي الظلام وقرب زوال الهموم والآلام.
فكم استبشر من مغموم بسببه.
وكم انتبه من غافل بصوته.
وكم استيقظ من نائم بفضله.
فكن مثله أيها الداعية .
لم ييأس الديك لما هجم عليه ظلام الليل .
بل صبر لمّا أسدل عليه ستار الظلام .
واخذ يرمق الفرج .
فلما رأى بياض الفجر قد انبلج .
وثقب ثوب الظلمة.بنور بياضه.
ضرب بجناحييه فرحا وبشر الأمة.
مناديا : الا قد زالت الغمة عن الأمة.
كن مثله أيها الداعية.
ففي وضح النهار ينادي ايضا في القوم :
استعدوا لقدوم الظلام أيها الأنام.
واغتنموا الأوقات بالصالحات.
فأجابه الصالحون قائلون:
( اللهم إنا نسألك من فضلك)