منبر الدعوة والتبليغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الدعوة والتبليغ

(( موقع الشيخ / محمد على محمد إمام ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد إمام
Admin
محمد إمام


المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
العمر : 61
الموقع : شبكة الدعوة والتبليغ

بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة) Empty
مُساهمةموضوع: بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)   بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة) Emptyالثلاثاء يونيو 10, 2014 6:45 am

بيان الشيخ محمد الملا : المشاهدة و المجاهدة . كاملا

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره, و نعوذوا بالله من شرور أنفسنا و من سيآت أعمالنا, من يهده الله فهو المهتدي و من يضلل فلا هادي له, و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله .
أما بعد يقول تبارك و تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا) أحبابي الكرام الله تبارك و تعالى جعل لكل شيء في هذه الدنيا أساس, فأساس هذه الدنيا (المشاهدة) و أما أساس الدين (المجاهدة) المشاهدة للجميع و المجاهدة للمؤمن, لذلك هناك (علم الدين, و عمل الدين, و حقيقة الدي) علم الدين يشترك فيه المسلم و الكافر, كم من المستشرقين حفاظ لكتاب الله و حفاظ لحديث رسول الله ؟ فعلم الدين يشترك فيه الجميع, و عمل الدين يشترك فيه المسلم و المنافق, المنافقين في المدينة كانوا يصلون سبع صلوات يصلوا خمسة صلوات في المسجد و يصلوا الضحى و يصلوا قيام الليل, فعمل الدين يشترك فيه المسلم و المنافق, ولكن ما هو المقصود علم الدين أم عمل الدين أم حقيقة الدين ؟ المقصود هو (حقيقة الدين) و لا يقوم على الحقيقة إلا المؤمن فقط, لذلك المقصود تحصيل الحقيقة, و الله يريد الحق لأن الله هو الحق و رسول الله صلى الله عليه و سلم حق, فالله يريد الحقائق, كل الناس في هذه الدنيا لا تتعامل بالصور كل الناس تتعامل بالحقائق, لذلك الله يريد الحقيقة (حقيقة الدين) الصحابة رضي الله عنهم حتى وصلوا إلى الحقيقة كم قدموا من الجهد ؟ لذلك الله قال (وجاهدوا في الله حق جهاده) فهذه المجالس مقصودها تحصيل الحقيقة, و الحقيقة هي البصيرة و البصيرة نظر القلب, كما البصر نظر العين البصيرة نظر القلب, و القبول عند الله لهذا الجهد شرط, شرط القبول عند الله البصيرة, (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة) و إلا الجهود كثيرة و لكن شرط القبول البصيرة أي نظر القلب, و البصيرة الإستقامة على الجهد إلى الموت, كل المنافقين عند الموت ما قالوا لا إله إلا الله مع أنهم صلوا خلف النبي صلى الله عليه و سلم و سمعوا من النبي و لكن لم يستفيدوا, المنافقين كلهم عندهم صحبة النبي ولن لم يستفيدوا من الداخل (ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم و لو أسمعهم لتولوا و هم معرضون) كم قوة في كلام النبي صلى الله عليه و سلم ؟ ولكن المنافقين لم يستفيدوا, و لكن الصحابي الذي آمن بالنبي و رأى النبي مرة واحدة ومات على الإيمان هذا يسمى صحابي, هذا إيمانه لو نجمع إيمان الأمة كلها إلى قيام الساعة في كفة فإيمانه يرجح على إيمان الأمة كلها لأنه رأى وجه النبي صلى الله عليه و سلم و آمن به ومات على الإيمان, فما بالكم بإيمان أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؟ كم إيمان أبو بكر ؟ أبو بكر رضي الله عنه كان للنبي صلى الله عليه و سلم كظله, عل الظل ينفك عن العبد ؟ فأبو بكر كان كالظل للنبي ما ترك النبي صلى الله عليه و سلم لا في ليل و لا في نهار و لا في سفر و لا في حذر فكم إيمانه ؟ يقول النبي صلى الله عليه و سلم دخلت الجنة فقمت على باب من أبوابها و أوتي لي بكفة ميزان ووضعت أمتي في كفة ثم وضعت في كفة فرجحت على أمتي, ثم أوتي بأبو بكر فوضعت أمتي في الكفة ووضع أبو بكر في كفة فرجح على أمتي, ثم أوتي بعمر رضي الله عنه ووضعت أمتي في كفة ثم وضع عمر في كفة فرجح على أمتي, هذه حياة البصيرة كل الصحابة إستقاموا على الجهد إلى الموت, فمقصود الجهد الإستقامة على الجهد أي تمشي على هذا الجهد إلى النهاية, الجهد ليس أربعة أشهر و أربعين يوم, هذا ظلم على الدين, الشيخ إلياس رحمة الله عليه كان يقول لا يحق لأي مسلم أن يتنفس نفس لغير رضاء الله تعالى و لا يحق لمسلم أن ينفق فلس واحد لغير رضاء الله, مقصود الجهد أن كل الإستعداد الذي فينا يكون للدين, لذلك الله قال في الصحابة رضي الله عنهم (يؤتون ما أتوا و قلوبهم وجلة) كل الإستعداد الذي كان فيهم للمقصد و بكن خائفين ممكن نقبل ممكن لا نقبل, نحن في الجهد كم فينا نسبة الخوف ؟؟؟ لأن من خاف الله وجد الله, الخوف و الرجاء للوصول إلى الله لذلك كنوا كلهم خائفين مع أنهم مبشرين بالجنة, عشرة فقط ما سوى العشرة ما فيه أحد مبشر, لذلك الإنسان لا يطمئن, فمقصودنا أن نمشي على هذا الجهد على البصيرة وهي مراد الله تعالى, ولتحصيل هذه البصيرة لابد أن تعطي كل الإستعداد الذي فيك, المقصد الذي تعطيه أكثر الوقت و أكثر المال و أكثر الهم أكثر الفكر و أكثر المزاج هذا هو مقصدك, الآن كم أعطينا من الجهد من الإستعداد الذي فينا, الصحابة كان عندهم المقصد فلما وجد المقصد في الحياة الله جعل الدين في الحياة (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) الإيمان حتى يدخل في القلب يحتاج للجهد, (صلاة صيام زكاة حج) هذا مستوى إسلامك وليس مستوى إيمانك, أنت مصلي هذا مستوى إيمانك أنت صائم هذا مستوى إيمانك, (والمطلوب مستوى إيمانك) لذلك في القبر تسأل (من ربك ؟؟؟) هنا يخرج مستوى الإيمان, لذلك الذي عنده في الدنيا أرباب كثيرة في القبر يقول هاه هاه (لا يدري هم يسألونه عن أي رب) لأنه عنده أرباب كثيرة فلا يستطيع الإجابة (لا أدري) ولكن الذي عنده رب واحد ويقين واحد يقول ربي الله, لذلك في القبر لا تسأل خرجت أربعة أشهر أو هل أنت من أهل الشورى, في القبر تسأل عن نتيجة جهدك (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا قملاقيه).
هناك ثلاثة سنن للجميع, السنة الأولى : سنة (الكدح) الله أوجب على الجميع الكدح حتى يبين أعظم كدح عنده, أعظم كدح عند الله كدح الأنبياء, و السنة الثانية : سنة (إلى ربك) كل الكدوح تمشي إلى الله, كل عمل يخرج من جسدك يصعد إلى الله, فلما يرتفع العمل إلى الله فإذا كانت حسنات فورا تترجم لك في الجنة قصور و أنهار و أشجار و حور, وأكثر الناس مجاهدة في هذه الدنيا أكثرهم شهوات يوم القيامة و أقل الناس مجاهدة في الدنيا أقلهم شهوات يوم القيامة, فورا أعمالك تصعد إلى الله نتيجة أعمالك في الجنة, ثم يأتي أثر الجنة من الجنة إلى القلب, إبن القيم رحمة الله عليه كان يقول : الجنة ترسل هداياها في الدنيا و النار ترسل هداياها في الدنيا, يقول الشيخ: (هذا المجلس هدية من الجنة) أهل الجنة متقابلين متراحمين متحابين, و هدايا النار متدابرين متلاعنين متقاطعين, فثورا أثر الجنة من الجنة إلى القلب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) و السيآت إذا خرجت كدح السيآت تصعد إلى الله, ثورا السيآت لك في جهنم, سلاسل حيات عقارب لمن يرتكب المعاصي ثم يأتي الأثر من النار إلى القلب (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) تصبح كل متعلقات الحياة ضنك (ونحشره يوم القيامة أعمى) في الدنيا عنده عمى البصيرة و في الآخرة عمى البصر و البصيرة (من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا) فسعيك و جهدك يوميا يرتفع و آثار سعيك و جهدك يوميا ينزل, فما هو أثر الحسنة ؟؟؟ أثر الحسنة البركة, و ما هو أثر السيئة ؟؟؟ أثر السيئة نزع البركة, ابن عباس رضي الله عنه كان يقول (إن للحسنة ضياء في الوجه و نور في القلب و صحة في الجسم و بركة في الرزق و محبة في قلوب الخلق, و إن للسيئة ظلمة في الوجه و سوادا في القلب و محقا للرزق و وهنا في الجسم و بغضة في قلوب الخلق) فيوميا كدحك يرتف إلى الله, فسنة الأولى الكدح و السنة الثانية إلى ربك و السنة الثالثة : (فملاقيه) يوم القيامة لا تلاقي أمك و لا أباك بل تلاقي كدحك, لذلك أعظم كدحا عند الله تعالى الله بينه في الكتاب, في القرآن ما بين الله كدح التجار و الزراع و الصناع, الله بين في القرآن أعظم كدح, أعظم كدح (جهد الأنبياء) الله حفظ هذا الكدح لأن الله عز و جل رضي عن هذا الكدح الذي فيه إصلاح البشرية, أسوؤ كدح عند الله الكدح الذي فيه فساد البشرية, لذلك إبليس في أول يوم تكامل كدحه و جهده, في يوم واحد, ولكن كدح إصلاح البشرية كم إحتاج من الأنبياء ؟؟؟ مائة و أربع و عشرون ألف نبي و رسول, هؤلاء جهدهم واحد (إصلاح البشرية) و جهد إفساد البشرية من قام به ؟؟؟ (واحد, إبليس) و إبليس في يوم واحد تكامل كدحه و جهده, وأما جهد الحق (لا) لأن جهد الحق (ثقيل على النفس و مخالف للبيئة و مر), وأما كدح الباطل (خفيف وحلو وأساسه الشهوات) الشيخ يوسف رحمة الله عليه كان يقول : (بداية الحق المكاره و نهايته الجنة, و بداية الباطل الشهوات و نهايته جهنم, ومزاج الحق ثقيل و مزاج الباطل خفيف) لذلك الله عز و جل أراد الجهد و الجهد محبوب عند الله, لذلك كدح الأنبياء الله عز و جل بينه في كتابه, كدح لا يتغير و لا يتبدل مع أن عمر البشرية يتغير, ولكن الجهد لا يتغير, مائة و أربعرون ألف نبي و رسول جهدهم واحد و مقصد واحد و أسلوب واحد, من بداية الخلق إلى يومنا هذا إلى قيام الساعة. سبب النظر شيء واحد العين و سبب الكلام اللسان و سبب السمع الأذن, كذلك نظام واحد من أبونا آدم إلى يومنا هذا إلى قيام الساعة سبب الهداية (الجهد) هذا النظام من الله تعالى, لذلك الله حفظ هذا الجهد للأمة و فصل الجهد تفصيل, العبادة مجملة في القرآن و مفصلة في السنة, و أما الدعوة إجمالا و تفصيلا (في القرآن) ما هو السبب ؟؟؟ حتى لا يأتي أحد و يقول هذا حديث ضعيف أو رواية كاذبة (لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه) لذلك في القرآن فصل الله الجهد تفصيلا, (نظام إيصال الخلق إلى الحق) نظام واحد.
سيدنا نوح عليه السلام ألف إلا خمسين عاما جهد و الأنبياءكلهم بشر, إنسان يبلغ من العمر مائة سنة كيف تكون شيخوخته ؟ فما بالك من إنسان بلغ من العمر أكثر من ألف سنة ؟؟؟ والجه واحد (دعوت قومي ليلا و نهارا) لا يتغير و لا يتبدل, وليس كل يوم شيء جديد, هل كل يوم أذان جديد ؟؟؟ الأذان أذان واحد, فالدعوة واحدة و ميدان جهده واحد لا يتغير و لا يتبدل, أخطر شيء تغيير الجهد و تغيير أصول الجهد, تغيير أصول الجهد في صلاح النفوس, لذلك الأنبياء عليهم الصلاة و السلام ليس لهم دخل في ترتيب أصول الجهد (إن هو إلا وحي يوحى) ترتيب واحد, ولكن نتيجة جهده (وما آمن معه إلا قليل) إبن نوح لم يؤمن الله قال له (إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح) النسبقية موجودة و اليقين فاسد (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) (قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) اليقين الفاسد في هذا الوقت والزمن كل واحد عنده يقين على جبل, هل هذا الجبل الذي معك يعصمك ؟؟؟ (لا) لأن العاصم هو الله فهل فاده الجبل ؟؟؟ هذا هو اليقين الفاسد, لذلك الله قال (عمل غير صالح) النبي صلى الله عليه و سلم في حفر الخندق أتى سلمان الفارسي رضي الله عنه, فقال الأنصار سلمان منا و أتى المهاجرين قالوا سلمان منا و أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال سلمان منا أهل البيت, لذلك علي رضي الله عنه كان يقول (مثال سلمان مثله كلقمان الحكيم جمع علم الأولين و علم الآخرين وكان بحرا في العلم ولكن هو أعجمي) بنسبة الإيمان قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم (سلمان منا, لو أن الإيمان في الثريا لناله قوما من هؤلاء و أشار غلى سلمان رضي الله عنه) لذلك الجهد واحد لا يتغير و لا يتبدل, بعد الفطرة الويلة من الزمن هل نوح خسر في جهده ؟؟؟ جهد كامل لكن النتيجة (ما آمن معه إلا قليل) هل المقصد النتيجة أم الجهد ؟؟؟ هل نحن نتربى بالجهد أم نتربى بالنتائج ؟؟؟ ولكن النفس ماذا تريد ؟؟؟ (النتائج) هناك نوعين من الموعودات, (يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم) الشيء الذي تنجوا به من العذاب الأليم هل هذا فرض عين أم فرض كفاية ؟؟؟ هل يوجد صحابي سأل النبي عن الدعوة فرض عين أم فرض كفاية ؟؟ سفيان الثوري رحمة الله عليه كان يقول (لو نظرنا إلى الصحابة لقلنا مجانين و لو رأونا الصحابة لقالوا منافقين) و سفيان الثوري كان من التابعين, فما بالكم الآن لو رأونا الصحابة ماذا عساهم أن يقولوا فينا ؟؟؟ لذلك الآن الأمة تريد أن تنسلخ من الدعوة (الإنسلاخ من الدعوة هو إنسلاخ من الأمة) لأن الخيرية في المسؤولية الخيرية لكل الأمة و المسؤولية على كل الأمة, الله عز و جل لم يستثني أحدا من الخيرية و لم يستثني أحدا من المسؤولية, ما معنى ترك الدعوة ؟ (أي ترك الخيرية أي الإنسلاخك من الأمة) فخيرية هذه الأمة في الجهد, لذلك التربية الصحيحة موجودة في الصحابة لم يغيروا و لم يبدلوا, عبد الله ابن سلام رضي الله عنه حبر من الأحبار ولكن كان عدد من اليهود في المدينة لا يأكلون لحم الإبل (كانت عندهم عادة) فعبد الله ابن سلام ما كان يأكل لحم الإبل عادة قديمة, فورا نزل القرآن (يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان) لابد أن تترك هذا الميزاج, لابد أن يكون عندك ميزاج النبي صلى الله عليه و سلم, بميزجاج النبي يوصلك معرفة الله, لا يمكن مرفة الله تعالى إلا بميزاج محمد رسول الله, فعليك أن تترك ميزاجك حتى في الأكل, لذلك الله عز و جل نظر في حياة الصحابة تركوا أمزجتهم و تمسكوا بميزاج واحد (ميزاج النبي صلى الله عليه و سلم) وتحملوا المجاهدة, أعظم مجاهدة عند الصحابة هل هي ترك الزوجة ترك الأولاد ترك المزرعة ؟؟؟ أعظم مجاهدة عند الصحابة فراق النبي صلى الله هليه و سلم) أعظم مجاهدة عند النبي (فراق القرب من الله) الله يقول للأنبياء تحملوا فراقي واجتهدوا على خلقي حتى تاتوا بخلقي أمام بابي, هذه أكبر مجاهدة من النبي, الأنبياء عندهم المعرفة الكاملة ولكن يتحملون, موسى عليه الصلاة و السلام حس بحلاوة المكالمة إزداد إيمانه و فتحت عنده شاهية الإيمان, لما نجلس على المائدة يؤتى لك بصحن الأول لفتح الشاهية ثم تنتظر الصحن الآخر هذه كلها شهوات, فموسى عليه السلام فتحت شاهية الإيمان بعد المكالمة فورا قال (أرني أنظر إليك) هل موسى معذور في السؤال ؟؟؟ لا غير معذور, فقال الله عز و جل (قال لن تراني و لكن أنظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل حعله دكا و خر موسى صعقا) الآن موسى رأى المتجلى عليه و لم يرى المتجلي, فلما رأى المتجلى عليه خر صعقا, (عين ضيقة و دنيا ضيقة فكيف يرى الواسع في الضيق ؟؟؟) هذا لا يمكن, الله قال بنسبة الجهد أنتم في الدنيا جهدكم على صيفاتي و في الآخرة تصلوا إلى ذاتي و إلى صيفاتي, (اليوم مع الصيفات و غدا مع الذات) لذلك الأنبياء كانت عندهم تربية واحدة و جهد واحد, و لا يجوز تغيير ترتيب الجهدت, لأنه إذا تغير ترتيب الجهدا فالتربية لا تأتي, تصبح تربية ناقصة, تربية مع الشهوات, أنت تربي إبنك أم إبنك يربيك ؟؟؟ أنت تربيه, فالله تبارك و تعالى أراد أن يربي عباده على مستوى تربية أنبيائه, كل القرآن يبين جهد الأنبياء و تضحية الأنبياء و صيفات الأنبياء و الأجر الذي ينتظرهم يوم القيامة, ما هو السبب ؟؟؟ حتى يكون جهدك كجهدهم و صيفاتك كصيفاتهم و يقينك كيقينهم حتى يوم القيامة يكون أجرك كأجرهم, هل الله عز و جل جعل القرآن كتاب نظري أم عملي ؟؟؟ بل النظاريات كلها بعيدة, لا يوجد حدث في القرآن أو قصة في القرآن إلا و الأمة لابد أن تقع في نفس الحدث و القصة, (لابد) فالله جعل في الأمة إستعداد أن تأخذ هذا النور, إستعداد أن تأخذ هذه الصيفات حتى يوم القيامة.
سيدنا إدريس غليه الصلاة و السلام الله بين جهده و صيفاته و مقامه, رفع مقاما عليا, النبي صلى الله عليه و سلم أرسل الصحابة سبعين قارئ إلى نجد و لكن أهل نهد غدروا بهم فقتلوا و منهم عامر ابن فهيرة رضي الله عنه فقام أحد الكفار برمح فطعنه فأتى الرمح في صدره فسقط قال فزت و رب الكعبة, الكافر قال بماذا فاز ؟ قالوا فاز بالجنة, قال أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله, فالحابة حياتهم دعوة و موتهم دعوة, ثم سقط على الأرض ثم ارتفع إلى السماء ثم قضى في السماء, ثم أتت الأحوال أمام النبي صلى الله عليه و سلم فقال (إن عامر ابن فهيرة مثاله مثال إدريس رفع مكانا عليا, نفس الجهد نفس الصيفات نفس التضحيات نفس المعجزات, معجزات الأنبياء كرمات للصحابة, النمرود أراد حل المشكلة, مشكلته مع (فتى يقالوا له إبراهيم) فتى و لم يصبح بعد رجلا, ولكن هاذا الفتى عارف بالله (إن إبراهيم كلن أمة) ما هي الأمة ؟ لا يوجد أمة إلا إبراهيم عليه السلام (أي الله قد جمع فيه كل الكمالية) عادة الأمة فيه صيفات فالله ينثر الصيفات في الأمة, إبراهيم لحاله كان أمة كل الصيفات فيه, لذلك بجهده الله تعالى جعله أمة حتى وصل إلى درجة الخلة, درجة الخلة الله عز و جل أعطاها لشخصين فقط (إبراهيم و محمد عليهم الصلاة و السلام) فالآن ماذا قال النمرود ؟ (ألقوه في الجحيم) أشد أنوا النار لما يمزج الحطب مع الحجر, هذا يسمى جحيم, الآن إبراهيم عليه الصلاة و السلام وضع في المنجنيق, فأتى جبريل يسأل إبراهيم (لك حاجة ؟؟؟) نار سبب مخالف و جبريل سبب موافق, فأين يتوجه إبراهيم الآن؟ إنسان عنده مشكلة و أمامه سببين, سبب موافق و سبب مخالف ماذا يأخذ ؟؟؟ إبراهيم ماذا أخذ ؟؟؟ (إبراهيم لم يتوجه للأسباب) لا للأسباب الموافقة و لا للمخالفة, بل توجه كلية إلى الله قال (حسبي الله و نعم الوكيل) فالله توجه إليه كلية (قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على إبراهيم) جميع الأنبياء الله نصرهم بجنوده إلا إبراهيم نصره الله بذاته, أبو مسلم الخولاني قام بالدعوة للأسود العنسي المدعي النبوة في اليمن, فالأسود العنسي أشعل نار مثل الذي أشعلها النمرود و أخذ أبو مسلم الخولاني و رماه في النار, هل حرقته ؟؟؟ هل العارف يحرق عارف ؟؟؟ إبراهيم عارف و النار عارفة فلا يمكن عارف يحرق عارف, أبو مسلم الخولاني عارف بالله و النار عارفة بالله فهل حرقته ؟؟؟ لا يمكن, لذلك لما أتى إلى عمر ابن الخطاب قال الحمد لله الذي جعل في أمة محمد كرامته كمعجزة إبراهيم. (هاذا نظام) إذا الصيفات موجودة الجهد موجود المعية و القدرة التي كانت مع الأنبياء كذلك مع الصحابة, هل المعية و القدرة مع الصحابة وانتهينا ؟؟ هاذا مع الأمة.
في زمان النبي صلى الله عليه و سلم أتت إمرأة هي و ابنها مهاجرة إلى الله و رسوله وهي في بيوت الأنصار تتعلم الدين و إبنها في المسجد يتعلم الدين, فاصاب إبنها مرض فمات هذا الإبن, فغسل و أتوتي به إلى النبي صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الفجر, سأل النبي من هذا ؟ قالوا هذا إبن العجوز فقال النبي هل أخبرتم أمه ؟ قالوا لا قال أخبرفأتت العجوز و جلست عند قدم إبنها (قالت يا الله مات إبني و هاجرت إلى الله و رسوله و الآن يقولوا أهلي الآلهة و الأصنام قتلت إبنها و أنا متيقنة أنك تحي الموتى و تبعث من في القبور فأحي لي إبني, فقام إبنها حي !!! فكم قوة ؟؟؟ نفس النظام الذي كان في حياة الأنبياء كان في الصحابة, نفس الجهد نفس الصيفات نفس المعية, (هذا للأمة) هذا ليس بعيد هذا سهل لكل واحد, لذلك هذا الجهد مقصوده البصيرة (قد جائكم بصائر من ربكم) حتى هذا الإنسان يمشي إلى النهاية, تمشي بالجهد إلى النهاية, لذلك الأنبياء عليهم الصلاة و السلام لم يغيروا و لم يبدلوا في الجهد لأن هذا الجهد أكبر سبب لصلاح البشرية, بهذا الجهد الصحابة أصبحوا صحابة إنتقلوا من الضلال المبين إلى الهداية الكاملة كفار مكة أرادوا تغيير الأصول, (قالوا يا محمد تجعل لنا مجلس ولبلال وصهيب و خباب مجلس) هل هذه أصول ؟؟؟ هذا تغيير الأصول, فورا نزل جبريل (واصبر نفسك) أي يا محمد أنت و نفسك محتاجين (مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي) الله ما أعطى الإجازة للنبي (ولا تعد عيناك عنهم) حتى لا تنظر إلى غيرهم, و في النهاية (فمن شاء فاليؤمن و من شاء فاليكفر) الله لا يغير أصول التربة, لذلك مقصود هذا الجهد نمشي فيه إلى النهاية, ليس أربعة أشهر و أربعين يوما, الشيخ يوسف رحمة الله عليه كان يقول (أصول هذا الجهد ليست من العقل, بل أصول الجهد من النقل, القرآن و الحديث) أي شيء يأتي من العقل يأتي من الظلمة و فيه الشهوة, فأصول هذا الجهد كما الله بينه في كتابه, لذلك أكبر خطر على الجهد (تغيير أصول الجهد) بتغيير أصول الجهد تأتي الشهوات, ولا ممكن مجالسة الله في جنته لا بحياة الشيطانية ولا بحياة الحياوانية, (مجالسة الله عز و جل بحياة محمد رسول الله) فالذي لا يتربى تربية صحيحة هل يمكن مجالسة الخالق ؟؟؟ الذي ما تربى هنا يتربى هناك (تطالع على الأفئدة) الذي خرج من الدنيا وعنده نقص في التربية أين يمشي ؟؟؟ (الكافر يدخل إلى جهنم تعذيبا, والمسلم يدخل النار تهذيبا) الله يقول له أنت ما تهذبت معي هناك لأن التربية ناقصة, فالآن تدخل هناك تتهذب ثم تأتي, لذلك هذا الجهد أكبر سبب لتربية النفس و طهارة النفس لذلك وصف الله الصحابة بالصادقين (أولائك هم الصادقون) (هم المؤمنون حقا) الله سهل لنا الرسالة وقال (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) لو قال الله كون من الصادقين من يستطيع أن يأتي بهذا الشرط ؟؟؟ فهذا جهدنا نكونوا مع الصادقين, سهل, والله أسهل من السهل. هناك فرق بين الفتوى و الدعوة, (الفتوى توضيح الغامضات, والدعوة توضيح الواضحات) فأيهم أسهل الفتوى أم الدعوة ؟؟؟ الدعوة أربعة قافات, (قول وقلم وقلب وقدم) هذه فسرها كما تريد, الصحابة بدؤوا ؟ أولا قلب وقدم وبعد ذلك قول وقلم, الآن نحن مذا نريد ؟ (نريد علامات الساعة) من علامات الساعة فشو القلم أي كثرة الكتب, فعلم الصحابة أولا القلب ثم القلمو بعد ذلك القول وبعد ذلك القلم, لذلك مقصود الجهد التربية الصحيحة, وبالتربية الصحيحة تحفظ الأمة من الفتن, سبب الفتن الآن في العالم (كل واحد يريد الدين على هواه) والدين ليس على الهوى ولكن الدين على الهدى, لما مثل بحمزة رضي الله عنه حنز النبي وقال لو مكني الله منهم لأمثلن بسبعين, ثورا نزل جبريل (ليس لك من الأمر شيء) الدين ليس على الهوى الدين على الهدى, لذلك شهداء أحد النبي صلى الله عليه و سلم صلى عليهم صلاة واحدة وأم غلى حمزة سبعين صلاة, والله أوصل حياة بحياة (الشهيد حيا عند الله تعالى) فحمزة محى ذكره اإحياء ذكر الله فالله أعطاه الحياة, لذلك حمزة سيد الشهداء لأنه أوذي في الحياة الدنيا و أوذي في الحياة الآخرة, هند أكلت كبده فهو حي تأكل يكبه بطبيعة الحال يتأذى, فهو أصبح سيد الشهداء, فالدين نخرج نخرج من المزاج ونأتي في المراد أي مراد الخالق, لذلك الله جعل الدعوة سبب الحفاظة من جميع الفتن, والداعي تمر به أربة من أنواع الفتن, الفتنة الأولى فتنة في الدين و الفتنة الثانية فتنة المال و الفتنة الثالثة فتنة العلم والفتنة الرابعة فتنة الملك, هذه أربعة فتن, هذه الأمة يوم الجمعة عندها علاقة مع سورة الكهف, أكثر سورة تقرأ في العالم سورة الكهف, الذي يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة يخرج له نور من تحت قدميه إلى السماء, فالذي يكون في النور يحفظ من الظلمة, والنور الآخر من تحت قدميه إلى الكعبة والمتصل بالكعبة يحفظ, والذي يقرأ عشرة آيات من سورة الكهف يحفظ من فتنة الدجال, وأعظم فتنة على وجه الأرض فتنة الدجال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من نبي قبلي إلا أنذر قومه الدجال) أنذر من فتنة الدجال النبي نوح أين زمن نوح من زمن الدجال ؟؟؟ لذلك الله يبين ما هو الحل من جميع الفتن, الحل من جميع الفتن الكتاب (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب) هذه السورة الله بدأها بالكتاب ونهاها بالكتاب, وقبلها سورة الإسراء, سورة الإسراء أكثر سورة الله ذكر فيها الكتاب والقرآن, فحفاظة الأمة كلها بالكتاب, لذلك الله يبين للنب ما هو مزاجك (فلعلك باخع نفسك) أي يا محمد أنت قلبك يمتلئ من الحزن لدرجة هذا الحزن يكون سبب لهلاكك, هل حزن النبي صلى الله عليه وسلم على بلال المعذب أم على أبو جهل المعذب؟ كان حزن النبي على أبو جهل ولم يكن على بلال, حزن النبي كان على المعذب ولم يكن على المعذب, بلال تحت الشجر وتحت الحجر وتحت النار ولكن يوميا تزداد علاقته مع الخالق, لذلك لما ازدادت العلاقة لم يستطيع لفظ الكلمة كاملة (أحد أحد أحد) وحزن النبي صلى الله عليه وسلم على أبو جهل, فالله يريد منا أن يكون في قلوبنا الهم و الحزن على كل الأمة الآتية إلى قيام الساعة, جميع الأنبياء لما قاموا بالدعوة في قلوبهم الحزن الله حفظهم من شر أقوامهم وأعطاهم خير أقوامهم, فالذي يقوم بالدعوة وفي قلبه الهم و الحزن على جميع البشرية الله يعطيك خير قومك ويحفظك من شر قومك, فشو جهدنا عالمي و فكرنا عالمي الله بالجهد يعطينا خير العالم ويحفظنا من شر العالم, هكذا الأنبياء قاموا فحفظهم الله من الفتن, أعظم فتنة فتنة الدين (اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا) كل مصيبة تتعوض ولكن مصيبة الدين لا تتعوض, الله يبين قصة أهل الكهف (فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم) كم مراحل إيمانية مروا بها ؟؟؟ أعلى مراحل الإيمان الربط على القلب, أم موسى بتضحيتها الله أعطاها هذا المستوى (لولا أن ربطنا على قلبها) وأهل بدر أعلى مستوى في الإيمان فالله ربط على قلوبهم, فأهل الكهف ترقووا في الإيمان, من الإيمان إلى الهداية إلى الربط على القلب, وقاموا بالدعوة, ولكن أهل المدينة ما قبلوا الدعوة, دعوا الملك ودعوا الناس ولكن ما قبلوا, فما هو الحل ؟؟؟ الحل (فأووا إلى الكهف) هل الكهف فيه الراحة ؟؟؟ عادة الكهوف موحشة مظلمة تسكنها العقارب والحيات, ولكن الله سمى هذا الكهف كهف الرحمة (ينشر لكم ربكم من رحمته) الغار الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم هذا أعظم غارا عند الله, المكان الذي ضم جسد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام هذا أفضل عند الله من قصور الدنيا كلها, من الذي بكى في الغار ومن الذي بكى في العريش يوم بدر ؟؟؟ أبو بكر الصديق, وما هو السبب ؟؟؟ مشركين قريش تتبعوا الآثار وكان عند العرب خبرة في تتبع الآثار حتى وصل المشركين عند باب الغار, فقال الذي يتتبع الأثر قال هذا القدم كقدم إبراهيم الموجودة في الحرم (هذه قدم النبي صلى الله عليه وسلم) وقال وأم هذه القدم كقدم ابن قحافة وأنا أجزم أنهم لم يتعدوا هذا المكان خطوة (إما ارتفعوا في السماء أوغابوا في الأرض) وهم موجدون في الغار, فبكى أبو بكر (قال يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا) المفرض أن النبي يرد على صيغة الكلام ويقول لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لا يرانا, ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبو بكر ما ظنك بإثنين والله ثالثهما إن الله معنا) أي نحن الآن في معية من لا تدركه الأبصار فكيف تدركنا الأبصار ؟؟؟ لا يمكن, الآن معنا صفته التي هي لا تدركه الأبصار فوجه إلينا صفته الآن فهذ الصفة معنا, فبكى أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم, والنبي مطمئن على إيمان أبو بكر وصفته, فلذلك قال (لا تحزن إن الله معنا) شملته معية الخالق, متيقن أن المعية موجودة بسبب الصفات, ولكن الذي بكى في العريش هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رافع يديه إلى السماء ويبكي والرداء يسقط من كتفيه وأبو بكر يقول يا رسول الله إن الله لن يخزيك والنبي معه في بدر ثلاثة مائة وثلاثة عشر صحابي, أفضل الخلق بعد الأنبياء المهاجرين من أهل بدر والأنصار من أهل بدر هم أفضل الخلق بعد الأنبياء, في هذا الميدان أفضل الخلق عند الله, النبي خائف أن يكون في الثلاثة مائة وثلاثة عشر أن لا تكون في أحد منهم الصفات المطلوبة, فلا تكون معية الله, لذلك كان يبكي ويقول يا الله إن تهلك هذه العصابة لن تعبد في الأرض, (هاؤلاء ليس مقصودهم لا دولة ولا خلاقة ولا سياسة ولا أموال) هاؤلاء مقصودهم عبادة الخالق (فقط) لذلك الله أظهر قدرته, كل وقعة بدر ساعتين, فكم هي تفاهة الباطل ؟؟؟ إقامة الحق بأعظم الأسباب (بالدعوة والدعاء) إزهاق الباطل بأتفه الأسباب, النمرود تافه أرسل الله له بعوضة عرجاء تافهة, فرعون تافه الله أرسل له قمل و ضفادع, إبره تافه الله أرسل له طير صغير يحمل حجر صغير, إقامة الحق بأعظم الأسباب وإبطال الباطل بأتفه الأسباب, لذلك الحل (فأووا إلى الكهف) هذا كهف الرحمة, أعلى درجات الراحة للجسم (النوم) الله الآن ضرب على آذانهم (نوم) راحة, ناموا بأمر الله, الله قال (ونقلبهم) الله يقلبهم, الكلب دخل معهم, الكلب معهم وليس منهم, الحيوان الوحيد نجس من كل وجه, الكلب فيه نجاسة العين, ولا يمكن نجسة تدخل الجنة, فبسبب صحبة الكلب لهاؤلاء الصالحين العلماء قالوا كلب أهل الكهف يدخل الجنة, الله طهر الكلب من كل وجه فأدخله الجنة بسبب الصحبة, أي إنسان يدخل في هذا الجهد لو عنده نجاسة من السيآت من رأسه إلى قدمه و يخرج في هذا السبيل الله يطهره من كل وجه, الله أدخل الكلب بسبب الصحبة, فما بالكم لا يطهر شخص من أمة النبي بسبب الصحبة ؟؟؟ لذلك حفاظتنا في هذا العمل نكون معهم (كونوا مع الصادقين) الله يقول لنبيه (لو اطلعت عليه لوليت منهم فرارا) كم هيبة في الداعي؟؟؟ الداعي نائم وفيه هيبة فما بالك بداعي في الجولة ؟؟؟ الجولة أكبر سبب لنزول الهداية من العرش إلى الثرى, الشيخ يوسف رحمة الله عليه كان يقول (الذي ترك جولة واحدة كانه ارتضى بتأخير الهداية) قوة الجولة تسحب الهداية تنزل الهداية, لذلك الله عز وجل حفظهم, وبعد ثلاثة مائة سنة وازدادوا تسعا ظهرت النتيجة, كل أهل المدينة و القرية آمنوا, الله قبل جهدهم والنتيجة ظهرت متأخرة, لذلك يوم القيامة يأتي النبي ومعه الرجل و يأتي النبي ومعه الرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد, فالمقصود ليس النتائج لأن النتائج عند الله, إبراهيم عليه السلام ما هي نتيجة جهده ؟؟؟ (وما آمن معه إلا لوط) واحد, ولكن التيجة ظهرت من بعده (ومن ذريته ومن ذريته ومن ذريته كل الأنبياء من ذريته) هذا بركة جهده, النتيجة هو لم يرها, فكل الأنبياء من ذريته بسبب جهده, أحيانا النتيجة لا تكون أمامك أنت ضعيف لو الله يظهر النتيجة أمامك مذا يكون ؟؟؟ هذه مصيبة, لذلك حفرة الشيطان في التبليغ ما هي ؟؟؟ (اليأس والغرور) اليأس, هذه حفرة, الله تبارك وتعالى بين العلاج من فتنة الدين, (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم) هذه الآيات نزلت في أهل الصفة, شغلهم جهد بالليل وجهد بالنهار تكوين البيئة فالحفاظة من فتنة الدين لابد من القيام بأعمال المسجد, في الحديث إن الله ليهم بأهل الأرض, أي نزول العذاب لولى الثلاثة (عمار بيوتي والمتحابين في الله والمستغفرين بالأسحار) هذه الأعمال الثلاثة من يقوم بها على مستوى العالم وفي المساجد ؟؟؟ الناس ما عندهم وقت لهذه الأعمال فمن يقوم بها, والمصلي يصلي ونظره إلى الساعة (والساعة أدهى وأمر) من يعمر المساجد ؟؟؟ (كل الجماعات الخارجة في العالم وهم متحابين في الله والشرط الثالث هم مستغفرين بالأسحار) فبهم الله يرفع العذاب ويحفظ الأمة من الفتن, والفتنة الثانية فتنة المال,لذلك الله بين قصة صاحب البستان, كانوا شركاء فانفضت الشراكة وتقاسموا المال نصفين, المؤون وزعها على الأيتام والفقراء والمساكين والمحتاجين فأصبح فقيرا, وأما الآخر جمعه وعدده (جنتان من أعنابب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا) ليس جنة واحدة بل جنتان, أعناب أي فيها كل الفواكه وعلى الجدران نخيل وبيناهما أنواع الزرع, تعدد ثروات (وجعلنا بينهما نهرا) والنهر يجري , كل أسباب الدنيا جمعها, الآن ذهب عنده بنية الرحمة عليه, وبدأ بدعوته, ولكن حتى يدعوه لابد أن يصاحبه (إذ قال لصاحبه) حتى الناس تقبل دعوتك لابد أن تصاحب ثم تدعو, سيدنا يوسف قال لقطاع الطرق (يا صاحبي السجن) نبي صاحب مساجين ؟؟؟ هذا لأجل الدعوة, حتى تقبل دعوتك لابد تصاحب المدعو, نحن نكره المعصية ولا نكره العاصي لأن العاصي هو ميدان جهدك, هل هناك أحد يدعو على دكانه اللهم أحرق دكاني ودمر دكاني وزلزل دكاني هل هناك تاجر يدعو بمثل هذا الدعاء ؟؟؟ فالعاصي هو ميدان جهدك, فالآن صاحبه حتى يسمع تعوته, (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) ما معنى هذه الآية ؟؟؟ معناه تجلس معه على مائدة واحدة وتأكل معه من صحن واحد ويسمع منك وتسمع منه فيقبل دعوتك, ونحن اليوم نحن مشاء الله عندنا هذه الفتوى حتى تعطي ظهرك وتأكل لقمته !!!هذا الحكم لمذا حل لكم؟؟؟ حتى تجلس معه وتأكلوا من صحن واحد وتسمع منه ويسمع منك ويرى أخلاقك فيقبل الحق, نحن مشاء الله فتوى حل لكم !!! فالآن بدأ يوجهه إلى الخالق, (كيف كنت ومن أنت وترجع إلى من) ولكن هذا يزيد في الدعوة وهذا يزيد في الطغيان, شغلنا الرحمة مع الحكمة, وأما القوة القهرية هذا شغل الخالق, فما قبل الدعوة, فورا تدخلت قدرة الله, نزل من السماء البرق فحرق الجنتان كلها حتى وصلت إلى درجة لا يستطيع المشي عليها (أصبحت صعيدا زلقا) إذا يضع رجله تنزلق, (فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق) فكانت كل حياته في الخديعة (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه) هل الجنة ظلمته ؟ الله قال (فلم تظلم منه شيئا) ولا حبة عنب واحدة فاسدة ولا رطبة واحدة فاسدة, ولكن كان ظالم لنفسه, لمذا ؟؟؟ لأن في النفس شيئين الفطرة والشهوة, فهو أعطى حق الشهوة ولم يعطي حق الفطرة فكان ظالم لنفسه مشى ع لى الشهوات ومنع نفسه من الفطرة من المعرفة (هذا أكبر ظلم) فالآن الله يبين جزاء الآخرة وحقيقة الآخرة الجنة والنار (وإن يستغيث يغاث بماء كالمهل يشوي الوجه بئس الشراب وسائتمرتفقا) تفاصيل النار في القرآن لمن ؟؟؟ ليس لقطاع الطرق وليس للزناة, تفاصيل النار في القرآن للذين وقفوا ضد الجهد, وتفاصيل الجنة لمن ؟؟؟ ليس للمصلين والصائمين والمزكين لا لا, تفاصيل الجنة في القرآن للذين قاموا على الجهد, أكثر سورة الله فصل فيها الجنة سورة الإنسان, وفي نهاية السورة (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا) كل علماء التفسير قالوا ما هو حكم الله في الداعي ؟؟؟ حكم الله في الداعي ثلاث (إستمرار الدعوة, وتحمل الأذى, وتأخير النصرة) هذا حكم الله في الداعي, لذلك الله في النهاية قال (إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) هذا حكم الله في الداعي, لذلك هنا الله بين تفاصيل النار للذي وقف ضد الجهد وتفاصيل الجنة للداعي (جنات عدن) هنا سائت مرتفقا وهنا حسنت مرتفقا,
بين الفتن الأرعبة في نصفهم الله بيه جهد إبليس, إبليس محرك لجميع الفتن وأوليائه, ما هي مشكلة إبليس ؟؟؟ مشكلة إبليس (سجدة) هل السجود فيه مشاكل ؟ السجود (أقرب ما يكود العبد لربه وهو ساجد) الساجد إذا كان إبليس أو غير إبليس, إذا إبليس يسجد فهصبح قريب من ربه, ولكن السجدة التي أرادها إبليس ما أرادها, هل لإبليس ما عنده إستعداد للسجود إلى الله تعالى ؟؟؟ لا يوجد موضع في الأرض و لا في السماء إلا وإبليس سجد فيه سجدة, فلماذ هذه المرة رفض السجود ؟؟؟ الشيخ إلياس رحمة الله عليه كان يقول (هذا الجهد سهل, ويصبح أصعب شيء إذا دخلت فيه النفس) فهذه السجدة التي أمر بها أرادها إبليس لنفسه لذلك رفض السجود (أأسجد لمن خلقت طينا) أمر السجود الملائكة عندها إستعداد ليس لديهم مشكلة, أمر الله أمر عام و أمر خاص, لإبليس أمر خاص وأمر عام في آية أخرى, حتى الله يظهر حقيقة إبليس حتى يكشف أوراقه, في الإختبار سنة الله (ليميز الخبيث من الطيب) لذلك في الإختبار هناك من يثبت وهناك من يترك, والحكمة ليميز الخبيث من الطيب (وما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) هذا الإختبار للمؤمنين, لذلك نمشي بالخوف, إبليس كان عابدا وعالما وعارفا, فيه ثلاثة صفات, ولكن لم يسجد, بسبب سجدة واحدة طرد من الرحمة, لذلك أول درس للبشرية كلها درس آدم مع إبليس, درس يبين من أي مكان يأتي الخير ومن أي مكان يأتي الشر (كل الخير يأتي باتهام النفس وكل الشر يأتي بتزكية النفس) هل إبليس زنا و سرق ؟؟؟ بل إبليس قال (أنا) فزكى نفسه, وماذا قال آدم ؟ هل قال ظلمني إبليس ؟؟؟ من الذي ظلم الآخر ؟ إبايس وقاسمهما ليس قسم واحد لقد أقسم بكل القسم وكل هذا القسم ليأكل آدم من الشجرة, فمن الذي ظلم الآخر ؟؟؟ لو آدم قال ظلمني إبليس لن تتوجه إليه الرحمة, آدم وجه لنفسه التهمة فوجه الله إليه الرحمة, لذلك في هذا الجهد نرى كل الخير في الآخرين ونرى الشر في النفس, الشيخ إنعام الحسن رحمة الله عليه كان يقول (الذي لا يرى نفسه مخطأ هو المخطأ) فالخير في الناس والشر في النفس, لذلك آدم فورا إتهم نفسه (ربنا ظلمنا أنفسنا) فالله وجه إليه الرحمة (فتاب عليه وهدى) وأما إبليس قال أنا فتوجهت إليه اللعنة فطرد من الرحمة, فكل الخير بالتهام النفس وكل الشر في تزكية النفس, هاذا أول درس للبشرية, لذلك هاذا الجهد مقصوده طهارة النفس, هناك شيء يسمى حق النفس وهناك شيء يسمى حظ النفس, ما هو حق نفسك وما هو حظ نفسك, (حق النفس أن تنجيها من جهنم) (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) هاذا حق لنفسك, فالإنسان إذا قفل عن حق النفس يشتغل بحظوظ النفس أي الشهواتو لذلك إبليس كان ينشغل بحظوظ النفس, فالذي في هاذا العمل عنده حظ النفس (فميزاجه شيطاني) فميزاجنا في الجهد لا يكون ميزاج إبليس ولكن لابد أن يكون ميزاجه ميزاج آدم, ما هو ميزاج آدم وما هو ميزاج إبليس ؟؟؟ ميزاج آدم (الطين) الطين يداس بالأقدام, كل الخير في الطين, ميزاج الطين الأمانة, أي شيء يوضع في الطين يحفظ, وميزاج إبليس (النار) أي شيء يوضع في النار يحترق, فميزاج الطين التواضع وميزاج النار العلو, فميزاجك في الجهد يكون آدم (الطين) وميزاج الحفاظة, وميزاج إبليس هذا ميزاج النار ميزاج الشهوات, لذلك النار ماذا تقول يوم القيامة ؟؟؟ (هل من مزيد) مستعدة, لذلك الله بين محرك الفتنة من هو (فاتخذوه عدوا) عدو مبين, ومن أول يوم توعد وأقسم (وعزتك وجلالك) أقسم بالعزة, ختى الألفاظ التي يستخدمها إبليس دقيقة, يا الله أنت عزيز غير محتاج لهم لأغونهم مادامت أرواحهم في أجسامهم, فأقسم الله بعزته (وعزتي وجلالي ما إستغفرني عبد إلا غفرت له) لذلك إبليس لا يتركك, هل لإبليس يمشي إلى الخمارات والحانات ؟؟؟ (لأقعدنهم صراكط المستقيم) يبع بضاعته ليس في الأسواق ولا في الخمارات بل يبيع بضاعته بين أهل الدين, حتى الإنسان يطرد بسبب الدين, أنت في الرحمة فكيف تدرد من الرحمة ؟ السبب نفسك وشيطانك, لذلك الشيخ يوسف رحمة الله عليه دعا دعاء (اللهم من ترك هذا العمل فاجعله في حيرة من أمره حتى يرجع إليه) كل الذين تركوا هذا العمل هم في حيرة, فما هو الحل ؟؟؟ الرجوع إلى العمل, وإلا هناك نوعان من العذاب (عذاب الادنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجون) لذلك الله جعل الدين هو السبب من جميع الفتن...
مستعدين ؟؟؟؟ وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mnbr.forumegypt.net
 
بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان الشيخ محمد الملا(المشاهدة)
» بيان نساء (( المستورات )) الشيخ / محمد الملا الإماراتي مذاكرة دعوية مهمة في بيان أهمية الدعوة
» بيان الشيخ محمد الملا
» أحسن الأعمال (بيان الشيخ محمد الملا)
» بيان لفضيلة الشيخ محمد الملا حفظه الله جهد الدعوة والتبليغ من علماء الدعوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الدعوة والتبليغ  :: منبر التبليغ والدعوة-
انتقل الى: