منبر الدعوة والتبليغ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منبر الدعوة والتبليغ

(( موقع الشيخ / محمد على محمد إمام ))
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بيان للشيخ إنعام الحق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد إمام
Admin
محمد إمام


المساهمات : 410
تاريخ التسجيل : 18/05/2012
العمر : 61
الموقع : شبكة الدعوة والتبليغ

بيان للشيخ إنعام الحق  Empty
مُساهمةموضوع: بيان للشيخ إنعام الحق    بيان للشيخ إنعام الحق  Emptyالأحد أبريل 27, 2014 10:53 pm


بيان للشيخ إنعام الحق
( الداعي إذا كان يريد أن يمشي صحيحا لابد له من أربعة أزمنة )
نحمده و نصلي على رسوله الكريم
إصلاح الإنسان موقوف على المصلحين, إذا أصلحنا حياة المصلحين تصلح حياة العوام, في زمن الأنبياء لم يكن
مصلحين غيرهم, فإذا مات النبي من الأنبياء فالله يرسل غيره من بعده, وكان فيهم اليقين والتوكل والزهد والبكاء
والخشية من الله تعالى, و بسبب ذلك كان الناس يدخلون في الدين و تصلح حياتهم بصحبة الأنبياء, حتى جاء الرسول
صلى الله عليه وسلم وهو إمام الأنبياء وسيد الخلائق, والناس تنظر في حياته, و حياة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت أفضل من حياة كل الأنبياء, حتى الكفار كانوا يتأثرون من حياته, وكل الأنبياء كان لهم حواريين والرسول صلى الله عليه وسلم كان له حواريين منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وكانو دائما يمشون تحت أمره, ولكن بعض الحواريين حياتهم مختلفة و كذلك يقينهم و جهدهم, أبو بكر كان يقينه على الله و كلام الرسول أكثر من جميع الصحابة, وصلاته وبكاءه وخشيته وتضحيبه أكثر من كل الصحابة, هؤلاء الأربعة يسمون بالخلفاء الراشدين وجاء الحديث في شأنهم : عليكم بسنتي و سنةالخلفاء الراشدين المهديين من بعدي .... وكلهم كانو دعاة إلى الله وإذا أراد أحد أن يقوم على الدعوة لابد أن يتبع حياتهم, وعندما تأتي الأحوال في حياة الداعي لابد أن ينظر في حياة أبوبكر, مثلا إذا جاءه الفقر كان أبو بكر يضحي و يتحمل في الفقر ولا يجلس عن الدعوة, في هذا الزمان إذا أراد واحد أن يمشي في الفقر, عليه أن يصبر و يتحمل و يضحي و يشاور الأحباب و يصلي مع الخشوع والخضوع و يعرض الأمر على الله, و لابد للداعي أن يقتصد في معيشته من أكل لبس سكن, و إذا لم يتوجه الداعي في فقره إلى حياة الصحابة قد يأتي عنده الإشراف و سؤال الناس أو يترك الدعوة و يقعد, و لكن عندما يأتي المال و السعة في كسبه و حياته لابد له أن ينظر إلى حياة عمر حتى يمشي صحيحا, في زمن عمر كثرت الفتوحات و لكن ماذا فعل عمر وكيف إستقبل هذه الفتوحات و الأموال, و كيف قسمها و كان يكتب للعاملين ( الأمراء ) يزهدهم في الدنيا و يوصيهم بعدم تغيير ملابسهم و حياتهم, حتى كان الولاة إذا رجعوا إلى عمر وجلسوا إلى طعامه لا يقدرون أن يأكلوا منه لخشونته, عمر لم يتأثر بالأشياء و لم يغير حياته و كان عنده الفراسة : مرة و هوخارج من المسجد كان أمامه أبي بن كعب فضربه عمر و سأل أبي عن خطأه الذي ضرب بسببه, فبين له هذا فقط لحفظ ما تقدم ( حتى لا يوجد عنده الرياء ) و كان الناس في عهد عمر في حياتهم الصلاح والزهد و اليقين بسبب صلاحه و كانوا يتمنون أن يغير من لباسه و هيئته, و قصة فتح بيت المقدس تبين كيف كان الزهد في مزاجه و أيضا كيف شعر عمر بتغير قلبه لأنه غير لباسه و راحلته لوقت قليل . فكيف نحن وكيف قلوبنا ونحن في هذه الحياة, وكذلك كان عمر ينفق ماله و لا يخزنه ويتواضع في ثيابه و مسكنه و قصته مع بيت المال وكيف وجه الصحابة إلى خزائن الله وتقوى الله . أحد الصحابة قال له أنت تنفق المال كله و لا تدخر شيئا لنوائب الدهر للمسلمين . فقال هذه كلمة أنطقها الشيطان على لسانك وكيف أفعل ذلك والحق يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب .
و إذا كان الخلاف بين الناس عليه أن ينظر في حياة عثمان رضي الله عنه, دخل أهل الدنيا بين الصحابة فصار الخلاف و الفساد ولكن عثمان لم يترك الدعوة ولم يترك مكانه بل ثبت ولم يتأثر بأقوال الناس وتجنب الغيبة و النميمة و القتال والجدال حتى قتلوه في بيته ولكنه ما قام ليدافع عن نفسه وكان يفكر للإصلاح و يبكي ليلا ونهارا أمام الله, وعندما تكون الخلافات على الداعي أن يسمع و يصبر و لا يتوجه إلى كلام الناس و يتجنب الجدال والشقاق وبسبب هذا الله ينصره ولابد له من إستحضار معية الله و لابد من المشورة ولا يغضب على أحد و لا يرد على الناس الذين يختلفون عليه ولا يترك الدعوة و لا يترك المسئولية, ولكن عندما يأتي إختلاف شديد لا ينتهي و لا يختم إلا بالقتال في ذلك الوقت لابد للداعي أن ينظر إلى حياة علي رضي الله عنه و كيف هو شاور و يكون أمامه الدين و طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم و كيف كان يعاقب بدون المبالغة و بالإعتدال وكيف رد على الرجل الذي قتل طلحة عندما قال قتلته و يذهب إلى النار فرد عليه سيدنا علي و قال: بل يذهب إلى الجنة و أنت تذهب إلى النار, مع أن طلحة كان في صفوف معادية, وحياة علي ليست لكل داعي بل هي للبعض من الخواص . لذا لا نبين أمام الناس في حياة علي لأننا لا نستطيع أن نفهمهم بل نحترز . أما حياة أبو بكر و عمر وعثمان فنبين أمام الناس فيهم .





























الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mnbr.forumegypt.net
 
بيان للشيخ إنعام الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيان للشيخ محمد عمر
» بيان للشيخ سعيد أحمد خان
» بيان للشيخ إبراهيم كجرات
» بيان للشيخ محمد إمام
» بيان للشيخ عمر البالمبوري / قناة المبلغين عن رب العالمين /

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منبر الدعوة والتبليغ  :: منبر التبليغ والدعوة-
انتقل الى: