يقول الشيخ بالمبوري حفظه الله ":
نحن مكلفين باتباع الصحابة مثل اتباع الرسول كما قال الله تعالى:
]والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه[( ).
نحن لا نستغني عن الصحابة فلا نسيء الأدب في الصحابة:
(فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ).
ما آمنتم مّن؟ إيمان الصحابة لو يكون إيماننا مثل إيمان الصحابة لنصير في الهداية:
(فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق).
لهذا السبب نحن لا نستغني عن الصحابة ونحن لا نستغني في فهم القرآن عن الرسول وعن الصحابة ولا يجوز لنا أن نفهم القرآن رأساً بنفسنا، أعداء الله -تعالى- هم شاطرين باسم القرآن يبعدوننا عن القرآن، هم يقولون أن الصحابة بدو ومن سكان الجبال، وهم فعلوا كذا وفعلوا كذا فاتركوا ونحن مثقفين رأساً نفهم القرآن، هذا إبعاد عن القرآن باسم القرآن والمثقفون لا يفهمون هذه الحيلة وهذا المكر وهم يبعدوننا عن القرآن باسم القرآن، يا أخي نحن يجب أن نكون متبعين الرسول والصحابة. رأساً لا نفهم القرآن ولو نفهم القرآن رأساً فهذا يقول شيء وهذا يقول شيء. ولا يصير قرآن هناك.
من روائع البالمبوري من كتاب المنتقي من كلام أهل التبليغ والدعوة بقلم/ محمد علي محمد إمام