مراتــب الهدايـــة
مراتب الهدايـة
مرتبة التكليم .
مرتبة الوحي المختص بالأنبياء .
مرتبة إرسال الرسول الملكي إلي الرسول البشري.
وهذه المراتب الثلاثة للأنبياء وغيرهم .
مرتبه التحديث : المحدثون الملهمون, والمحدث الذي يحدث في سره وقلبه شيء فيكون كما يحدث به مثل عمر رضي الله عنه .
مرتبة الإفهام : ففهمنا سليمان .. فهم ابن عباس وعمر بن الخطاب في قول الحق سبحانه تعالي إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللّهِ وَالْفَتْحُ ( ). هو أجل رسول الله .. وفهم أبو بكر حينما قال الرسول " عبد خيره الله بن زهرة الدنيا وما عند الله فاختار ما عند الله" . فقال أبو بكر: فديناك .... بأبائنا الخ ( ) .
مرتبة البيان العام : تبيين الحق من الباطل :
قال تعالى وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتّىَ يُبَيّنَ لَهُم مّا يَتّقُونَ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ( ) فهذا الإضلال عقوبة منه لهم حين بين لهم فلم يقبلوا ما بينه لهم ولم يعملوا به فعاقبهم بان أضلهم عن الهدي وما أضل الله أحدا بعد هذا البيان .
وقال تعالى فَلَمّا زَاغُوَاْ أَزَاغَ اللّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ( ) .
وقال تعالى وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ
عَلَيْهَا بِكُفْرِهِم ْ ( ).
فالأول كفر عناد .. والثاني كفر طبع .
وقال تعالى : وَأَمّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبّواْ الْعَمَىَ عَلَى
الْهُدَىَ ( ). فهذا هدي بعد البيان والدلالة فإن لم يقترن به هدي أخر وهو هدي التوفيق لم يحصل به كمال الاهتداء .
وقال تعالى: وَنُقَلّبُ أَفئدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوّلَ مَرّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ( ) فعاقبهم علي ترك الإيمان به حتى تيقنوه وتحققوه , بأن قلب أفئدتهم وأبصارهم فلم يهتدوا به .
وقال تعالى: وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رّسُولٍ إِلاّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيّنَ لَهُمْ فَيُضِلّ اللّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( ) 0
فالرسل تبين ، والله هو الذي يضل من يشاء .. ويهدي من يشاء بعزته وحكمته .
المرتبة السابعة
البيان الخاص ) :
وهو بيان تقارنه العناية والتوفيق ، والاجتباء ، وقطع أسباب الخزلان وموادها عن القلب .. فلا تتخلف عن الهداية البتة .
وقال تعالى إِن تَحْرِصْ عَلَىَ هُدَاهُمْ فإن اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِل ّ ( )
وقال تعالى إِنّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـَكِنّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ( ) .
مرتبة الإسمـاع :
قال تعالى: وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلّواْ وّهُمْ مّعْرِضُونَ ( ) وقال تعالى وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَىَ وَالْبَصِيرُ وَمَا يَسْتَوِي الأحْيَآءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنّ اللّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مّن فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنتَ إِلاّ نَذِيرٌ ( ) وهذا السماع المذكور سماع القلب لأن سماع الآذان قد حصل وتم بالحجة والتبليغ قال تعالى مَا يَأْتِيهِمْ مّن ذِكْرٍ مّن رّبّهِمْ مّحْدَثٍ إِلاّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ( ) .
وهذا السماع لا يفيد السامع إلا قيام الحجة عليه .. لأن السماع مع لهو قلب وغفلته وإعراضه ، يخرج السماع قائلا : مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَـَئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهِمْ ( ) .
مرتبة الإلهـام :
قال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( ) .
وقال النبي لحصين لما أسلم قل : اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي
الإلهام : هو سماع , وأعلاه أن يخاطب الملك خطابا جزئيا ، فقد كانت الملائكة تخاطب عمران بن الحصين ، فلما اكتوي تركت خطابه ، فلم ترك الكي عادت إليه الخطاب الملكي .
وهو علي ثلاث أنواع :
- النوع الأول : خطاب ملكي :احدهما : يسمعه بأذنه ( وهو نادر بالنسبة لعموم المؤمنين ) .
- النوع الثاني : خطاب يلقي في قلبه يخاطبه به الملك كما في الحديث.." أن للملك لمة بقلب ابن أدم ، وللشيطان لمة ، فلمة الملك ايعاد بالخير وتصديق بالوعد.. ولمة الشيطان : أيعاد بالشر وتكذيب بالوعد ، ثم قرأ : الشّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللهُ يَعِدُكُم مّغْفِرَةً مّنْهُ وَفَضْلاً ( ) .
قال تعالى إِذْ يُوحِي رَبّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبّتُواْ الّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الّذِينَ كَفَرُواْ الرّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلّ بَنَانٍ ( ) .
ومن هذا الخطاب واعظ الله في قلوب عباده المؤمنين ، كما في جامع الترمذي ومسند الإمام أحمد ، عن النواس بن سمعان ، عن النبي قال : " أن الله تعالي ضرب مثلا صراطا مستقيما ، وعلي كنفتي الصراط سوران لهما أبواب مفتحة ، وعلي الأبواب ستور مرخاةٍ ، وداعٍ يدعو علي رأس الصراط ، وداعٍ يدعو فوق الصراط .. فالصراط المستقيم : الإسلام .. والسوران : حدود الله .. والأبواب المفتحة : محارم الله ( فلا يقع أحد في حد من حدود الله حتى يكشف الستر ) .. والداعي علي رأس الصراط : كتاب الله .. والداعي فوق الصراط : واعظ الله في قلب كل مومن ."
فهذا الواعظ في قلب كل مؤمن الإلهام ، بواسطة الملائكة .
والنوع الثاني : الخطاب المسبوق من هواتف الجن وقد يكون المخاطب مؤمنا أو جنيا كافرا وشيطانا )0
أحدهما : يسمعه في أذنه.
الثاني : أن يلقي في قلبه.
وقال تعالىيَعِدُهُمْ وَيُمَنّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشّيْطَانُ إِلاّ غُرُوراً ( ) .
وقال تعالىالشّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَآءِ وَاللّهُ يَعِدُكُم مّغْفِرَةً مّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ( ) .
- النوع الثالث : خطاب النفس .
المرتبة العاشرة : من مراتب الهداية :
* ( الرؤيا الصادقة ) :
وهي جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة رؤيا الأنبياء عليهم السلام وهي معصومة من الشيطان وهذا باتفاق الأمة.. ولهذا أقدم الخليل عليه السلام علي ذبح إسماعيل بالرؤيا وغيره يعرض علي الوحي فإن وافقه وإلا لم يعمل بها.
وإذا كانت الرؤيا صادقة ، أو تواطأت ، فاستحالة أن تخالف الوحي ، بل تكون مطابق له ، منبهة علي اندراج قضية خاصة في حكمه .
* ومن أراد أن تصدق رأياه :
(1) فليتحر الصدق ، فأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا ، (2) أكل الحلال 0
(3) المحافظة علي الأمر والنهي 0
(4) النوم علي طهارة كاملة ، مستقبل القبلة ، ويذكر الله حتى تغلبه عينـاه .
* وأصدق الرؤيا : رؤيا الأسحار وقت النزول الإلهي ، واقتراب المغفرة ، وسكون الشياطين 0
* وأكذب الرؤيا : وقت العتمة عند انتشار الشياطين، والأرواح الشيطانية ( ) .
الجمعة يوليو 13, 2012 4:59 pm