️ من هدايات الخروج
️
قبول الحق والقيام علي الطاعات بالإيمان والبعد عن المعاصي بالتقوى يحتاج إلى تدريب مع صحبه خير ومنهج القرآن الكريم والسنة النبوية .
ولا توجد فيما أعلم وسيلة اسرع ولا أسهل ولا اعم من الدعوة إلى الله (بالخروج في سبيل الله)
ملخص لنيتنا عند الخروج في سبيل الله:-
تنفيذ أمر الله بعاطفة مرضاة الله سبحانه وتعالى.
اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحياء جهده.
إصلاحي وهدايتي وصلاح وإصلاح وهداية البشرية.
️مقصد الخروج
إحياء الدين كله فينا وفي العالم كله إلي يوم القيامة ، حتي لا يكون هناك:-
ا) مشرك واحد مخالف لأمر واحد من أوامر الله.
ب) مخالف واحد لسنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.
ج) ملأ الاوقات بالأعمال ونؤخر ونقلل الطعام والمنام ، فبالجهد والحركة والانفاق والفراق يخرج من القلب النفاق .
د)نثق ونتيقن بأنه بالجهد للدين والدعوة إلى الله يعطينا الله رزقا يسيراً كثيرا في وقت قليل ، كما أعطي الصحابة الكرام كنوز كسري وقيصر.
ه) الحصول على اليقين الحقيقي والصادق والموت عليه.
و) إقامة بيئة الإيمان والحفظ من المعاصي والذنوب في بيتي ومسجدي وبيوت ومساجد الأمة كلها
️من هدايات الخروج..مع عدم الصبر الكامل على الأحوال (البلاء) ، قد يكرر الله الأحوال مرة بعد مرة حتى اتعلم الصبر ، وعندما يتوحد فكر الخارجين في سبيل الله ، وينجحوا في مجاهدة النفس باستكمال الأعمال وإتمامها ( الانفرادية والاجتماعية) ، وتنتشر المحبة بينهم ، فإن الجماعة تتشكل نقداً وبسهولة.
أثناء الخروج نمتنع عن الجدال لأسباب عديدة منها أن الجدال يوغر الصدور ، ويملؤها بالحقد والكراهية؛ ولو كنت محقا وغلبت من يجادلك فسوف يمتلئ قلبه بالحقد عليك ولن يتبعك ، ولن يتبع طريقا أنت فيه ، والكلام في الأمراض يصيب العبد باليأس.
إذا جاء الفقر أو المرض فإن الإنسان يدعو ربه ، وقد يأتي الحال مرة أخري ، وبالدعاء أيضاً يزول الحال فمقصد الحال(البلاء) طلب الهداية للأمة وليس طلب رفع الأحوال، ولأن الأحوال (البلاء) تأتي لتربية الأمة وترقيتها ، ولن يتربي الداعي بدون الأحوال...ففي وقت التربية يتم ترويض النفس ، فكلما منعنا النفس من الشهوات تترقي.
️من هدايات الخروج
الاستغفار يفتح باب التوبة ، والدعاء يفتح باب الإستجابة والذكر يفتح باب العلاقة مع الله ، والعلاقة تزيد بسبب المجاهدة في الأعمال الانفرادية ، وهذا يرفع ذكر العبد في السماء.
️من هدايات الخروج
نخرج بالنفس والمال والوقت الحلال والافتقار إلي الله.
ونلتزم بآداب المساجد والعمل الجماعي ونتحلي بالصبر والتحمل وطاعة المسؤل.
ونقوم بالدعوة إلى الله والتعليم والتعلم والعبادات والخدمة.
ونقلل ونؤخر الطعام والمنام ووقت قضاء الحاجات والكلام في غير ذكر الله.
ونمتنع عن الاسراف والإشراف والسؤال لغير الله، وعدم إستعمال حاجة الغير بدون إذنه.
ولا نتكلم في السياسة ولا الخلافات الفقهية ولا الطرق والجماعات ولا أمراض الأمة.
ولا ندعو السفهاء ولا الصبية ولا أصحاب الفكر الآخر ولا النساء.
لا نعاتب ولا نحاسب ولا نقيم ولكن ندع لبعضنا البعض بظهر الغيب ،
ندعو للأمة كلها بالهداية والمغفرة والاستقامة على منهج الدعوة.
ينتشر الدين بالهم في القلب ، وسخاوة في اليد ، وحكمة على اللسان ،وبشاشة في الوجه.
️من هدايات الخروج
النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بالدعوة ثم الإيمان ثم العبادات ثم الأخلاق ، لذلك على الداعي أثناء الخروج في سبيل الله لا يخرج بنية مُعلم ولا مربي ولكن طالب علم مفتقر ، ويستغرق في الاستغفار.
قليل العمل الجماعي خير من جبال العمل الانفرادي.
مقصدى هو مقصد النبي صلى الله عليه وسلم وهو هداية الأمة.
بترك الدعوة ترجع الذنوب القديمة للقلب.
أنوار الألفاظ علي قدر المجاهدة في الدعوة الانفرادية والأعمال الانفرادية والتضحية.
كلام مهم جدا
مرة قال أحد الميواتيين للشيخ إنعام الحسن رحمه الله تعالى:
يا شيخ أحد زملائنا القدماء ابتعد عن العمل نحن حاولنا كثيرا وكلمناه كثيرا ولكنه لم يقبل كلامنا أبدا بل يغضب علينا كثيرا.
فقال الشيخ:
لن يسير العمل بهذه الطريقة أبدا! القلوب بيد الله جل جلاله.
لو بكيينا أمام ذاته المقدسة بحرقة واشتكينا إليه أن أخانا ذالك أفضل منا فاستخدمه في عمل الدعوة يارب كما قبلت أمثالنا من المقصرين فاقبله يارب....
ليلا نرضي ربنا، ونهارا نذهب إلى أخينا بهدية بسيطة...
وبدلا من أن ندعوه، نعطيه أحوالنا الدعوية....
ومن دون تشكيله، وعندما نقوم نطلب منه الدعاء.
عندما تصلون إلى المسجد تجدونه خلفكم.
انتم قسوتم على المسكين بينما قلبه ليس بيده.
في أيام الشيخ الكبير (وأظنه يقصد الشيخ محمد إلياس)عندما كانوا يرسلوننا في الجولات فقد كانوا ينصحوننا من جملة النصائح بقولهم:
اعلموا أنكم ذاهبون للالتقاء بالمسلمين لذلك عليكم أن تنووا أنكم ذاهبون إلى بيوت المسلمين لتحصيل الحسنات والصفات الطيبة؛ لأن كل مسلم منجم للصفات الطيبة.
عندها إذا طرقتم الباب ففي الأصل تصبحون بصفة الفقير السائل.
فإذا قيل لكم ارجعوا انا لا أريد سماع شيء منكم.
فلأنكم ذهبتم إلى بيته بصفة الفقراء السائلين فمن حق صاحب البيت أن يعطيكم شيئا أو لا.
بسبب نيتكم هذه يُحفظ هو من عذاب الله جل جلاله.
لا قدر الله اذا ذهبتم بنية الدعوة إلى الله وأساء إليكم وأنتم بهذه الصفة فسيهلك وسيكون سبب هلاكه أنتم.
لأن المسكين كان في عافية من أمره بين أهله وأولاده..
بسبب نيتكم الدعوية واعتراضه عليها قد تعرض لسخط الله وعقابه.
لذالك لا تذهبوا بصفة الدعاة ولكن اذهبوا بصفة طالبي الحسنات والصفات.
تفتح أبواب البيوت بالبكاء والدعاء، والله جل جلاله يفتح أبواب القلوب.
يعرف بيان الداعي بتعلقه بذات الله جل جلاله وقت البيان بأنني يا الله محتاج إلى الهداية وهؤلاء المخاطبون الذين هم أمامي كذالك.
ومعرفة بيان الواعظ هي أن توجه قلبه خلال البيان يكون إلى الألفاظ ومعانيها والإسناد والدلائل..
خطاب الواعظ يكون موجها لمن هم أمامه... في حين أن خطاب الداعي إلى الله يكون موجها إلى قلبه ونفسه شخصيا .
الداعي الذي يتذلل ويتصاغر أمام الله جل جلاله في تهجده ليلا ونهارا بين زملائه يقر بنقصه وعدم تكبره فدعوته تشق قلوب الناس وتدخل إليها..
الشيخ عبيد الله من علماء التبليغ فى الهند ...وقبل عام 80.. كان مسموح للعلماء أن يحاضروا فى الحرم المكي .. وفى حج العام نفسه ..جلس إليه قاضى قضاة مقاطعة الاحساء فى السعوديه فسمعه وهو لا يعرفه .. فقال أشهد أن هذا العالم من اولاد الصحابة وهو يفسر القرآن كتفسير الصحابة له .. فلما انتهى موسم الحج خرج العالم بالجماعة إلى منطقة الأحساء فألقى القبض عليه .. ومن ثم عرض على قاضى القضاة .. فلما رآه القاضى وقف له وقبل جبينه وأثنى عليه وأمر بالنداء بالمساجد للاجتماع فى العشاء لسماع هذا العالم الكبير ... وحين جاء الاجتماع العالمى حضر أهل امريكا وجنوب أفريقيافى غرفته وطلبوا إليه أن يعطيهم بعض اداب وأصول العمل لأنهم من بعيد وربما لا يستطيعوا الحضور مرة أخري. .. فقال لهم ولغيرهم .... هذا العمل .
.. يقوم على أعمال انفرادية وأعمال جماعية وكلاهما ضروري للفرد والجماعة .أثناء الخروج وفى المقام ....
... هذا العمل يمضى بالمشي على الأقدام وليس بالاقلام .......
...هذا العمل يمضى بالتبشير وليس بالتنفير .
... هذا العمل يمضى بالتبشير وليس بالتعسير
... هذا العمل يمضى بالاستتار وليس بالاشتهار.... وهذا هو الشاهد فى الخلاف أعلاه ....ومن هذا الأصل .. نعمل على قدر الذراع ولا نبدى الا الاصبع ...
قال اهل العلم : المجد والسمو في ثلاثة : أن تمرغ وجهك ساجداً لله ، وأن تأكل الحلال، وأن تكون سليم الصدر ، ثم لا يضرك ما فاتك من الدنيا من دورها وقصورها وذهبها.
يُبتلى المؤمن ليُهذَّب لا ليُعذَّب
فاجعل الابتلاء سُلَّماً للقرب من ربك السلام .وابتغ بصبرك الدرجات العُلى في دار السلام
الصلاة طريق الي حل المسائل
️من أسباب عدم التفات أهل الباطل إلي الحق أنه يظهر لهم باطلُنا ، لذا لا يهتمون بالحق ، إنهم يشاهدون المسلمين أيضاً يطلبون ما هم يطلبون ، ألا وهو الجاه الدنيوي ونعيم الدنيا ، وهذا هو أكبر باطل، الذي يشغل القلوب عن الآخرة؛
ولن يقدر أهل الحق أبداً على مواجهة باطل الكفر والغلبة عليه ما لم يهدموا بنيان هذا الباطل.
️يسود على جميع الأمة اليوم نظام الباطل ،ولن يزول هذا النظام إلا بجهد الدعوة. إننا نري اليوم أن الخروج لمدد طويلة من التضحيات الكبري!! التى إذا نرجع منها لا نجد شهواتنا مغلوبة ، ولا نشعر بأن المتطلبات الدنيوية قد تكسَّرت شدتها، ونرى أن أعيننا لا تزال مؤمنة على المشاهدات ، ولم تنقلب قلوبنا إلى اليقين على الغيب؛
️فالعلاج الوحيد لجميع مشاكلنا والحل الوحيد لجميع مسائلنا هو الدعوة وليس غيرُ.
وجميع الأمور التي تشغل بالك حلها أيضاً في الدعوة، اجتهدوا في سبيل الله ليحصل به همُّ ذهاب الدين ، ويغلب فكر الآخرة على الدنيّا ، ولكي نجد الحلاوة في الصلوات ، وسنعرف كيف تحل الصلاة مسائلنا ، وستكون كلمة ذكر واحدة كافية ً لفتح أبواب خيرات السماء والأرض، وتحوٌل أسباب العذاب إلى أسباب الرحمة ، وتبدٌَلهم من بعد خوف أمنا ً.
الشيخ سعيد أحمد خان- رحمه الله..
الجمعة يناير 15, 2021 7:29 am